صورًا لعمليات تدمير لقبور المسيحيين بالمطارق

عرض تنظيم "داعش" المتطرف، لقطات مصورة، تظهر تدمير مليشياته لقبور المسيحيين بواسطة مطارق ثقيلة في مدينة الموصل العراقية.

وتمثل تلك الصور أحدث عمليات التنظيم الصادمة، حيث يتضح أنّه يشن حملات متطرفة ضد معتنقي الأديان الثانية، تتضمن عمليات عشوائية ضخمة للنحر والاغتصاب، وعرضت اللقطات المصورة عبر موقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها منتدى "شموخ الإسلام" المتشدد تحت عنوان "تحطيم القبور ومحو رموز اﻹلحاد"، كما أصدر التنظيم المتطرف بيانًا صحافيًا وصورا ثانية يبرر من خلالها الدمار الذي تسبب فيه.

وأوضح البيان الصحافي، أنّ "هذه القبور المبنية فوق الأرض تؤكد في جوهرها على قرب المتوفى من الله أكثر من الحي، لذا لزم علينا تدميرها كما أن أية صور على هذه القبور لابد وأن تمحى"، ويندرج هذا البيان تحت مظلة عدد من بيانات التنظيم التي تتضمن تعاليم عدة تعرف باسم "الحديث".

وبحسب المدير التنفيذي لمعهد البحوث الإعلامية في الشرق اﻷوسط ستيفن ستانلنسكي، فإن هذه التعاليم "يرفضها عدد كبير من المسلمين"، وأضاف ستيفن أنّه "بعرض تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يرسل التنظيم رسالة إلى الغرب، أنه بات من الضروري الملاحظة أن "داعش" يشن عملية لتوثيق السياسات العنصرية التي ينتهجها ضد المجتمعات المسيحية وغيرهم من الأقليات، كما أنّه يبث تلك الصور لتنتشر حول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

و تابع "بذلك لا يعمل "داعش" فقط على عرض ونشر عملياته؛ بل أيضًا يسخر من الغرب عن طريق نشره لكل تلك العمليات بحرية وسهولة؛ دونما أية عقبات تعترض طريقه".

من جهتها، استنكرت رئيس منظمة يونسكو إيرينا بوكوفا، الحادثة، في بيان صحافي لها، قائلةً "أدين وبشدة هذا التصرف "الأخرق" الذي يستهدف التدمير الذي يعزز من خطورة الموقف".

وكان أعضاء التنظيم، أذاعوا مقطع فيديو ثاني يظهر مليشياته المسلحة بالمطارق والمعدات الثقيلة؛ أثناء تحطيم الآثار في مدينة نمرود قبيل تفخيخ الموقع وتفجيره بالكامل عن طريق براميل.