غزة_ عبد القادر محمود
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ صالح بن حميد خلال خطبته الجمعة، أن إنقاذ المسجد الأقصى "ليست مهمة عسيرة إذا صحت النوايا وصدقة العزائم وتوحدت الجهود واستوعبت الدروس فالمسلمون كلهم يدا على من عاداهم والأمة الحية هي التي تخرج من ظلام الخذلان إلى نور الأمل، وأن هذه الأمة حية لا تموت حية بقوة الله وقوة هذا الدين"
وذكر خطيب الحرم، في سابقة هي الأولى منذ أعوام على خطب المسجد الحرام "الأقصى المبارك هو الذي يجب أن تنتهي عنده الخلافات فهو الذي يوحد بين المسلمين عامة والفلسطينيين خاصة، ولا يمكن أن يترك إخواننا المقاومين وحدهم أمام هذا العدو فإنها قضية المسلمين جميعا والانتصار لها وتأييدها مسؤولية كل مسلم".
وامتدح المقاومة والمرابطين قائلا إن "نصرة القدس وفلسطين ببروزها حية في القلوب والكتب والمناهج وكل السياسيات ثم بتأييد إخواننا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس فهم في مقاومة شريفة في قوتها وتحملها وارداتها وثباتها وسيبقى الرباط والمرابطون والنصر قادم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وأكد الشيح بن حميد أن الدعوة موجهة لجميع المسلمين وخصوصًا الساسة وأصحاب القرار دولا ومنظمات لبذل كل ما يستطيعون من قوة سياسية ومادية ونظامية ودولية في هذا المجال"، ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تحمل المزيد من المعاناة لإخواننا الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة، وتظهر ما يطمع إليه هؤلاء الصهاينة من تقسيم للمسجد خيب الله مساعيهم وأبطل كيدهم وجعله في نحورهم".
ورأى أن "الصهاينة اختاروا هذا التوقيت استغلالا لما تعيشه أمة الإسلام والمنطقة خاصة من تنافر وتناحر وفرقة وفتن"، مستدركًا بالقول "لكن لعل في هذا الحدث الجلل الذي يتعرض له المسجد الأقصى ما يوقظ المسلمين فالأقصى هو الملتقى الذي يلتقي عنده المسلمون بكل مذاهبهم واهتماماتهم وإن من الواجب المتعين أخذ الدروس والعبر لأبعد مدى والاستفادة من أن هذه الفرقة والتناحر لم يستفد منه إلا هذا العدو المشترك".
وشدد خطيب الحرم المكي أن "الخلاف مع الصهاينة خلاف عقيدة وصراع بين وعد حق ووعد مفترى وهذه مسؤولية الجميع شعوب وحكومات".
وذكر الشيخ حميد فضائل المسجد الأقصى الذي ارتبط في المسجد الحرام في رحلة الإسراء والمعراج؛ وتساءل عن حال المسجد الأقصى هذه الأيام، وأجب قائلا: إنه "يعيش اعتداءات أثمة وممارسات وحشية وسياسية عنصرية واعتداءات يهودية تشهدها ساحات المسجد الأقصى وإنها إعلان حرب على هوية المسجد الإسلامية وهي امتدادا لهذا الاغتصاب الظالم لفلسطين المحتلة كلها أمام صمت العالم وعجزه".