المعارضة السورية تقصف تجمعات النظام

أصدرت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بيانًا السبت، بشأن المجزرة التي نفذتها عناصر من النصرة بقيادة قيادي تونسي في قرية قلب لوزة في جبل السماق في ريف إدلب.

وجاء في البيان:: تلقت جبهة النصرة ببالغ الأسى الحادثة التي وقعت في قرية "قلب لوزة" في ريف إدلب يوم الأربعاء 23 من شعبان 1436، الموافق 10/ 6/ 2015، والتي شارك فيها عدة عناصر من جبهة النصرة دون الرجوع إلى أمرائهم، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة.

وأكدت النصرة في بيانها قائلة: بمجرد وقوع الحادث انطلقت عدة وفود ولجان من جبهة النصرة للوقوف على الحادث بأنفسهم وتطمين أهالي القرية والتأكيد على أن ما وقع هو خطأ غير مبرر وتم بدون علم القيادة، وما زالت القرية وأهلها آمنين مطمئنين تحت حمايتنا وفي مناطق سيطرتنا.

وتابع البيان: كل من تورط في ذلك الحادث سيقدَّم إلى محكمة شرعية ويُحاسب على ما ثبت في حقه من دماء، وما ذاك إلا تحكيم لشريعة ربنا التي ما أُسست النصرة منذ البداية إلا لرفع رايتها وتطبيق أحكامها، جبهة النصرة تؤكد أنها ومنذ بداية الصراع على أرض الشام لم توجِّه سلاحها إلا لمن اعتدى وصال على دماء وأعراض المسلمين من عصابات الجيش النصيري المجرمين والخوارج المارقين وجماعات المفسدين، وقد شهد بذلك العدو قبل الصديق ولله الحمد، ونهيب بالجميع توخي الدقة وتحري الحقيقة والوقائع قبل نشرها ونقلها، وأبواب جبهة النصرة مفتوحة للجميع، ومثل هذه الأخطاء واردة الحدوث لدى الجميع لكنها دائمًا ما تُوأد في مهدها بفضل الله؛ طالما أن رقابنا جميعًا خاضعة لشرع الله عز وجل.

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر الخميس الماضي، أن ما لا يقل عن 20 مواطنًا من قرية قلب لوزة التي يقطنها مواطنون من الموحدين الدروز في جبل السماق في ريف إدلب، وفي التفاصيل التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، فإن مشادة كلامية حادة حدثت بين قيادي تونسي في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وعناصره من جهة، ومواطنين من قرية قلب لوزة من جهة أخرى، على خلفية محاولة جبهة النصرة مصادرة منزل أحد عناصر القوات الحكومية، إلا أن ذوي العنصر في القوات، قاموا بمنعه، لتتطور المشادة إلى إطلاق نار ووفاة شخص من أبناء القرية، إذ تجمهر مواطنون من أبناء القرية في مكان الحادث، وسط إطلاق نار كثيف من قِبل عناصر جبهة النصرة.

وتمكن مواطن من القرية من سحب سلاح عنصر من النصرة وإطلاق النار ما تسبب في مقتل عنصر من جبهة النصرة، التي قامت باستقدام تعزيزات إلى القرية من عناصرها من أجل السيطرة عليها، الذين عمدوا إلى فتح نيران رشاشاتهم على المواطنين، ما أدى إلى مقتل 20 مواطنًا مدنيًا على الأقل من أبناء القرية من ضمنهم قتلى مسنين وطفل على الأقل، ومعلومات عن مقتل آخرين، كما تضاربت المعلومات عن مصير القيادي التونسي في النصرة.

ونشر المرصد ما ورد إليه في نسخة من بيان أصدرته فصائل إسلامية عدة من بينها الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام والجهة الإسلامية، والذي جاء فيه: تلقى شعبنا المكلوم بألم كبير أنباء الواقعة المؤلمة التي وقعت في محافظة إدلب المحررة بحق أهالي قرية "قلب لوزة" من أبناء الطائفة الدرزية، الذين يشهد لهم في شمال سورية بدورهم الطيب والإيجابي في نصرة الثورة السورية وإيواء أبناء وطنهم الذين نزحوا من مناطق محافظة إدلب كافة تحت وطأة قصف النظام الأسدي وإجرامه، ولقد سارعت الفصائل التي آلمها الحادث ممثلة بإخوانهم في حركة أحرار الشام الإسلامية بحكم وجودها قريبًا من مكان الحادث بإرسال وفد رسمي لمقابلة وجهاء القرية لتقصي الوقائع، وتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار.

وتابع البيان قائلاً: إننا في الفصائل الثورية المقاتلة نشارك شعبنا ألمه وصدمته مما حدث، ونؤكد على ما يلي، نستنكر هذه الأحداث المؤسفة التي زادت من ألمنا ونحن نشاهد في نفس الوقت كيف يُقصف شعبنا يوميًا ببراميل النظام المجرم في مختلف أرجاء سورية، إنَّ ما حدث في قرية "قلب لوزة" منافٍ لتعاليم ديننا الحنيف الذي منع ظلم الناس وإراقة دمائهم بغير حق من أي طائفة أو عرق كانوا، وسنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع باقي الطوائف لمنع تكرار هذا الحادث في المناطق المحررة، نؤكد على ضرورة تقديم جميع المتورطين إلى محكمة شرعية محايدة، ونقول لأبناء شعبنا أننا سنبذل المستطاع في حمايتكم والدفاع عنكم امتثالاً لأوامر ديننا الحنيف، وأن سلاحنا لن يوجه إلا لمن بطش وأجرم بحق شعبنا من النظام والدواعش ومن حالفهم.

واختتم البيان بالقول: إننا ندعو جميع الأطراف إلى التعقل وتغليب المصلحة العامة وتبني مبادئ شريعتنا وثورتنا العظيمة قولاً وفعلاً، فالثورة ثورة شعب وهي ماضية بإذن الله، فمن لم يلحق بركبها المبارك ستتجاوزه الأحداث وسيلفظه الشعب السوري العظيم.

واستهدفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف محلية الصنع تمركزات للقوات الحكومية في حي العامرية جنوب حلب، دون أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن، كما تعرض مواطن كردي من ريف عفرين لإصابات، جراء الاعتداء عليه على الحدود السورية- التركية.

واتهم نشطاء أكراد حرس الحدود التركي باعتقاله واحتجازه لنحو يوم وتعذيبه وضربه، بينما قتل مقاتل من الفصائل المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في جمعية الزهراء في مدينة حلب.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية عطشان ومناطق أخرى في قرية أبو الغر، في ريف حماةالشرقي، كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في قرية المشيرفة في ريف حماة الشرقي.

بينما استهدفت الكتائب بعدة قذائف دبابة للقوات الحكومية بالقرب من حاجز المصاصنة في ريف حماة الشمالي، كذلك تستمر الاشتباكات في محيط عدة حواجز للقوات الحكومية في ريف حماة الشمالي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة من جهة أخرى، وسط تقدم للفصائل ومعلومات مؤكدة عن سيطرتها على حاجز قرب معركبة، ترافق مع استمرار القصف الجوي والقصف من قِبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، حيث ارتفع إلى شخصين عدد مقاتلي الكتائب الذين قضا في الاشتباكات ذاتها، ومعلومات مؤكدة عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية.

كما استهدف فصيل مقاتل تمركزات للقوات الحكومية في منطقة في الزيارة، ومعلومات أولية عن تدمير عربة مدرعة للقوات الحكومية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفها.

بينما قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر مناطق في محيط حاجز المصاصنة الذي يشهد اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة من جهة أخرى.

في حين قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر قرية لحايا في الريف الشمالي، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، كذلك قتل أحد عناصر مرافقة العقيد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر"، متأثرًا بإصابته برصاص قناص في وقت سابق.

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر مرات عدة، في وقت سابق، أن سهيل الحسن قائد حملة البراميل المتفجرة على مدينة حلب في العام الماضي، وصاحب نظرية القصف الجوي المكثف خلال العمليات العسكرية التي يقودها سواء في ريف حماة أو ريف حمص أو ريف إدلب، يتلقى أوامره بشكل مباشر من رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي، ومناطق أخرى في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في الجبل الشرقي في مدينة الزبداني، بينما قتل مقاتل من الفصائل على الأقل في اشتباكات مع حزب الله اللبناني مدعمًا بالقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني في جرود بلدة فليطة في القلمون، في حين استشهد رجل من بلدة زاكية جراء إصابته برصاص قناص في الأراضي الزراعية المحيطة في منطقة العباسية، وأيضًا فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي زاكية وخان الشيح بالغوطة الغربية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وقتل ضابط منشق عن القوات الحكومية من مدينة إنخل في ريف درعا تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية عقب اعتقاله منذ نحو 4 أعوام.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة بنش في ريف إدلب، حيث يشهد الريف قصفًا جويًا ومن قِبل القوات الحكومية منذ عدة أشهر سقط خلاله الكثير من الشهداء والجرحى، كما استهدفت الكتائب بعدة قذائف حواجز للقوات الحكومية في مناطق الكفير والمشيرفة وتل خطاب والحواجز القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب ومحافظة حماة، دون معلومات عن الخسائر البشرية حتى الآن.

ونفذت طائرات حربية تابعة للتحالف العربي- الدولي عدة ضربات على منطقة خرزة في ريف الرقة الشمالي، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة بين وحدات حماية الشعب الكردي والفصائل المقاتلة من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تل أبيض، الواقعة في الريف الشمالي للرقة، وسط استمرار حركة نزوح مواطنين نحو مدينة الرقة وريفها وباتجاه الحدود السورية- التركية.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة تدمر ومحيطها في ريف حمص الشرقي، بينما نفذ الطيران الحربي عدة غارات استهدفت مناطق في أطراف ومحيط مدينة تدمر وبساتينها، ما أدى إلى أضرار مادية، دون معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، حيث يشهد ريف مدينة حمص منذ عدة أشهر قصفًا جويًا ومن قبل القوات الحكومية سقط خلاله الكثير من القتلى والجرحى.