القدس المحتلة - فلسطين اليوم
دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، سياسة التهويد والتطهير العرقي المتواصلة، والتي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها جريمة جديدة تضاف إلى جرائمها السابقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، حيث نفذت عمليات هدم واسعة لمساكن وبركسات المواطنين في الأغوار الشمالية طالت 42 منشأه في كل من القرى والتجمعات :"قرية بردلا، وقرية عين البيضاء، ومنطقة الفارسية، وخلة خضر، والجفتلك، وكرزلية في تجمعات الأغوار الجنوبية".
كما وضعت قوات الإحتلال الإسرائيلي مخططًا لتنفيذ بناء كنيس يهودي على حساب وقف إسلامي في حيز موقع وقف حمام العين أسفل الأرض، وقريب جدًا من غربي المسجد الأقصى، حيث سيتم إجراء حفريات إضافية في الموقع قبل البدء في تنفيذ الكنيس، ويتبنى المشروع ما يسمى "صندوق إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة بتمويل من الملياردير اليهودي يتسحاق تشوفا، فيما ستقوم ابنته بالتصميم الهندسي للكنيس، وموقع إقامة الكنيس اليهودي سيكون في الأساس على حساب القاعة المملوكية التاريخية الواقعة أسفل وقف حمام العين، في أقصى شارع الواد في القدس القديمة.
وكشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية قررت توسيع المنطقة الصناعية "عطروت" الواقعة قرب مطار القدس شمالي المدينة، حيث صادقت اللجنة اللوائية للتنظيم البناء في القدس على مخطط أعدته "سلطة تطوير القدس"، يتضمن توسيع المنطقة الصناعية "عطروت"، ووفقًا للمخطط المقترح تقام شرق المنطقة الصناعية القائمة منطقة صناعية جديدة اطلق عليها اسم "مثلث عطروت"، وتقع هذه المنطقة بين شارع رام الله –القدس من الشرق والشارع المؤدي إلى مطار قلنديا المهجور من الغرب، ومن المقرر إقامة منطقة مبنية بمساحة 240 ألف متر مربع في هذه المنطقة وستبلغ نسبة البناء 30% كما تمت المصادقة على أن يكون ارتفاع المباني ثلاثة طوابق وستغطي المنطقة المبنية مساحة 60% من الأرض، ورغم أن المخطط استهدف إقامة منطقة صناعية إلا أنه أعد 5% من المباني للتجارة والخدمات كما تقول نفس المصادر .
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهويدها لمقبرة مامن الله التاريخية من خلال بناء فندق سياحي بارتفاع ستة طوابق ونصف فوق الأرض، وطابق خدماتي تحت الأرض، ليصبح ارتفاع الفندق نحو 26 مترًا فوق الأرض، على بعد أمتار من الجهة الشمالية للمقبرة، ويُقام الفندق على مساحة أرض بأقل من نصف دونم لكن مساحة البنائية الاجمالية تصل إلى نحو 1808 أمتار مربع منها 1437 مترًا مربعًا مساحة بنائية أساسية (منها 200 مربع مساحة بنائية لأغراض تجارية، و371 مترًا مربعًا مساحة بنائية خدماتية).
وأقرت الحكومة الإسرائيلية رصد 6 مليون شيقل لتحصين السيارات الخاصة للمستوطنين في الضفة الغربية، هذا القرار جاء بعد توجه عضو الكنيست موتي يوجب لوزارتي الجيش والمالية وطالبهم برصد ميزانيات لتحصين سيارات المستوطنين في الضفة الغربية، وهذه الميزانية لا تشمل تحصين السيارات لمواجهة عمليات اطلاق النار وتقتصر فقط على الحجارة والزجاجات الحارقة.
وتوافق اليمين الإسرائيلي واليسار على التنصل من حل الدولتين، وقد برز ذلك من خلال التصريحات العنصرية التي اطلقها قددة المعسكرين حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانه لن ينسجب من أي قطعة ارض كما ان حكومته ستستأنف قريبا بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية لاستكمال المقاطع التي لا زالت ناقصة من هذا الجدار ،وبأن "دولة اسرائيل" التي يراها ستكون محاطة بكاملها بالجدران من اجل حماية "الفيلا" التي نعيش فيها من خطر الحيوانات الضارية والمفترسة ( على حد قوله ) لذلك نعد خطة متعددة السنوات لبناء جدار يحيط بدولة اسرائيل من كافة الجهات حتى نحمي انفسنا في هذا الشرق اوسط، وهذه التصريحات العنصرية ما هي الا تعبيرا عن تمسك نتنياهو بنهج الإجراءات أحادية الجانب المفروضة بقوة الإحتلال،وفي تناغم ايضا مع الحكومة الإسرائيلية قال زعيم المعارضة الاسرائيلية اسحق هرتسوغ، ان عملية السلام غير ممكنة في الوقت الراهن مع الفلسطينيين، وعلى اسرائيل، لضمان امنها، ان تبدا بالانفصال من طرف واحد عن الفلسطينيين كلما واينما كان ذلك ممكنا. ويريد هرتسوغ في خطته فصل مناطق فلسطينية من ضواحي القدس مثل العيسوية وصور باهر ومخيم شعفاط عن المدينة نفسها واستكمال بناء جدار الفصل العنصري ، الذي بات يحيط معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وتواصل قوات الإحتلال سياسة العقاب الجماعي حيث لا تكتفي بهدم المنازل بل تحاول تطوير هذه السياسة العقابية نحو مصادرة منازل منفذي العمليات ضد الاحتلال وهو ما يتعارض وابسط احكام العدالة خصوصا وكونها توقع العقاب على اشخاص ليس لهم اي علاقة . وتنوي حكومة الاحتلال الإسرائيلي منح وزير الداخلية الإسرائيلي صلاحيات جديدة يقوم بموجبها بمصادرة أملاك وأموال الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات ضد الاحتلال، من خلال إجراء إداري، قبل تداول القضية في القضاء الإسرائيلي، ويدور الحديث عن صياغة جديدة لأحد بنود ما يسمى "قانون الإرهاب" الذي تناقشه اللجنة الدستورية ممثلة بعضو الكنيست نيسان سلومينسكي من حزب “البيت اليهودي”التي تسعى بكل قوة للحصول على مصادقة الكنيست على هذا المشروع غير الاخلاقي.
وجاءت انتهاكات الإسبوع الماضي التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض على النحو التالي في مختلف محافظات الضفة الغربية:
القدس: قامت أذرع الاحتلال بعمليات هدم متعددة شملت محلًا في العيسوية، وقاعة مناسبات في العيزرية، كما هدمت منزليّ الشهيدين عمر عساف وعنان أبو حبسة في مخيم قلنديا، وقامت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، بتوزيع إخطارات هدم إدارية على 20 منزلاً سكنيًا في بلدة العيسوية، وهي المطلة على الشارع المؤدي لمستوطنة "معالي أدوميم".
وعلّقت طواقم الاحتلال اخطارات هدم عشوائية على المنازل السكنية في المنطقة وقد لفت السكان إلى أن المنازل مرخصة وقرارات الهدم تأتي في إطار الحصار المفروض على الفلسطينيين، فمعظم القرارات لم تحمل اسم أصحاب المنازل، وهي لإحداث بلبلة ولابتزاز السكان في هذه المنطقة.واجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن المقدسي حسين الكسواني على هدم منزله البالغة مساحته 195 متر مربع ويقع على الشارع الرئيس في بيت حنينا استنادا الى قرار اصدرته ما تسمى محكمة شؤون بلدية القدس، وذلك بحجة البناء دون ترخيص، تفادياً لهدمه من قبل سلطات الاحتلال التي تقوم في مثل هذه الحالات بإجبار صاحب المنزل المستهدف على دفع تكايف عملية الهدم واليت تصل الى نحو 80 الف شيكل.
وأصدر قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال قرارات "إغلاق ومصادرة" منازل أربعة أسرى مقدسيين، في قرية صور باهر، وهم"محمد صلاح أبو كف، ووليد فراس الأطرش، وعبد محمود دويات، ومحمد جهاد الطويل.
واقتحمت طواقم تابعة لسلطة الطبيعة الاسرائيلية أرض المواطن خالد الزير في حي العباسية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وفحصت تربتها.وكانت سلطات الاحتلال هدمت منزل المواطن الزير في المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص، ما دفعه للعيش في مغارة "كهف" داخل أرضه، إلا أن سلطة طبيعة الاحتلال تلاحقه، وهدمت جزءا من المغارة وتحاول طرده من أرضه بزعم أنها أرض أثرية تابعة لسلطتها.
وكثفت جمعيات ومؤسسات تنضوي في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم هذه الأيام دعوتها لجمهور المستوطنين للاستعدادات المبكرة والمشاركة الواسعة في اقتحامات جديدة ومتصاعدة ومكثفة للمسجد الاقصى تمهيداً لموسم الأعياد التلمودية الذي يبدأ قبل الربيع وتصل ذروته في عيد الفصح العبري نهاية شهر نيسان القدم.وجاءت هذه الدعوات بأشكال متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الاعلامية التابعة لهذه المنظمات المتطرفة.
رام الله: اقتحمت قوات الإحتلال قرية بيت عور التحتا وهدمت غرفة زراعية تحتوي معدات يستخدمها المزارعون لتخزين المعدات الزراعية، كما هدمت بئراً للمياه وصادرت غرفة متنقلة "كرفان" ومعدات للحفر، و حطمت عدداً من المركبات المستعملة.ودمروا بوابات في الأراضي الزراعية، كما أغلقوا طرقات زراعية في القرية، كماأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابة حديدية على مدخل قرية شقبا الشمالي غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المؤدي إلى الطريق الرئيس باتجاه مدينة رام الله.
سلفيت: واصلت جرافات الاحتلال تجريف أراضي غرب سلفيت كما أخطرت سلطات الاحتلال أربع منازل بوقف البناء ومن بينها مسجد في منطقة باب المرج، في بلدة دير بلوط غرب سلفيت تعود لكل من: نوح وعبد الخالق وإدريس وإبراهيم من عائلة عبد الله"بحجة البناء غير المرخص وهي الحجة الدارجة لدى سلطات الاحتلال. كما جرف المستوطنون مساحات جديدة من أراضي بلدة بروقين التي تقع إلى الشمال من البلدة غرب محافظة سلفيت؛ في المنطقة القريبة من المنطقة الصناعية الاستيطانية "بركان"بهدف التوسع في انشاء بنية تحتية للمصانع الجديدة، واقتحم عشرات المستوطنين بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت ، بحجة أداء طقوسهم الدينية في المقامات الإسلامية بالبلدة وأدوا طقوسهم الدينية فيها.
الخليل: استشهد الفتى عمر يوسف ماضي (15 عامًا) برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مدخل مخيم العروب شمال محافظة الخليل واعتدى مستوطنو مستوطنة "افيجال" بالضرب المبرح على المسن خضر عويص حمد (65 عاما)، ما أدى إلى إصابته برضوض في أنحاء جسمه، وذلك أثناء رعيه للأغنام في منطقة شعب البطم بمسافر يطا. واخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي ، بهدم عدد من المساكن في قرية المجاز، واخطرت المواطنين: محمود موسى ابو عرام وشقيقيه سالم ومحمود ابو عرام، ومحمد عيسى ابو عرام وطالب محمد احمد ابو عرام، وخالد حسين العمور، بهدم مساكنهم التي يقطنونها برفقة عائلاتهم.
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرادا من عائلة سمارة من الوصول إلى بيتهم الكائن داخل مجمع بيت البركة القريب من مخيم العروب شمال الخليل،وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة المدنية الإسرائيلية وادي ننقر غرب الخليل، وأجرت تصويرا في المنطقة وفحصت مياه أحد الآبار الارتوازية،
وأغلقت قوات الاحتلال، طرق تجمع خلة المية شمال شرق يطا بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين المرور منها وإليها، وفصلتها عن محيطها وبلدة يطا، ومنع مستوطنون من البؤرة الاستيطانية "معون تلاميذ" مواطنين من الوصول إلى مدرستهم في قرية التواني شرق بلدة يطا في محافظة الخليل.
بيت لحم: أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، طريقا موصلا لمدرستين في بلدة تقوع شرق بيت لحم وهوالطريق الوحيد الذي يستخدم للمشاة فقط، ويسلكه حوالي 700 طالب وطالبة من أجل الوصول إلى مدرستي "جرمق"، و"والخنساء"، الواقعتين في منطقة "خربة الدير"، على الشارع الرئيس، كمااستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، على منزل قديم في بلدة تقوع شرق بيت لحم وحولته إلى نقطة عسكرية ، ونصبوا على سطحه خيمة كبيرة، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، ونشروا أسلحتهم.
الأغوار: هدمت سلطات الاحتلال بركسات ومساكن للموطنين في قرية الجفتلك شمال الأغوار.حيث هدمت قوات الاحتلال بركس زراعي يستخدم للأغنام والأعلاف، وثلاثة بركسات سكنية تؤي 25 مواطناً من عرب الكعابنة قرب مدرسة الوكالة ومنطقة الشونة في قرية الجفتلك.و حطمت أنبوب مياه للشرب يخدم 60 مواطناً في بعض مناطق قرية الجفتلك.
وهدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عددا من المساكن والبركسات آخر في قرية عين البيضاء وتجاوز عدد المنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال في هذه المناطق 42 منشاة من بركسات وحظائر للاغنام ووحدات صحية متنقلة اضافة الى تخريب وتدمير ممتلكات المواطنين في عملية هي الاوسع منذ أشهر.
نابلس: هاجم مستوطنون المواطن سعيد أبو هنية من بلدة عزون ببلطة قرب مستوطنة "كرني شمرون" أثناء مروره بمركبته على طريق قلقيلية- نابلس، الأمر الذي الحق أضرارا بمركبته، فيماأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزلين في يتما جنوب نابلس تعود ملكيتهما للمواطنين فرج النجار، وخليل إبراهيم النجار.
وأخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدم خمسة عشر بركسا في بيتا والواقعة بالقرب من حسبة بيتا في المنطقة الغربيه بحجة البناء دون ترخيص،وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، ، مساكن وخيما وبركسات للمواطنين في خربة طانا شرق مدينة نابلس.حيث هدمت "6" بركسات ومساكن للمواطنين بحجة أنها غير قانونية، وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتجريف طريق زراعية مؤهلة بطول 600 متر، ، وردم بئر مياه، والاستيلاء على جرار زراعي، في قصرة للمواطن فتح الله أبو ريدة جنوب نابلس.
طولكرم: اعتدى مستوطنو مستوطنة "سلعيت" المقامة على أراضي قرية كفر صور جنوب طولكرم، على أرض المواطن محمد عبد الرحمن مدلل، خلف جدار الفصل العنصري غرب المستوطنة،وتقع قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 32 دونما في منطقة تسمى الحدب، وتحمل رقم 39 في حوض رقم 2.وقال مدلل ، إنه تفاجأ عند ذهابه لأرضه لتفقدها وغرس أشتال الزيتون فيها، بأن ملامح الأرض قد تغيرت من خلال تجريفها وتخريبها وخلع اغراس زيتون ولوز من قبل المستوطنين وسرقتها، وإزالة التراب منها وجعلها أرضا صخرية، ووضع خلايا نحل إلى جانب كرفان، ومشاتيح بلوك وحجر طوب وخشب،وأضاف، إنه أثناء وجوده في الأرض حضر أحد المستوطنين، وحاول منعه من زراعة الأرض بحجة أنه استأجرها مما تسمى بلدية "سلعيت".