تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية

تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية خلال اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتواصل اجتماعاتها في نيويورك.
ويشتكي الوفد الفلسطيني المتواجد في نيويورك برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله من تراجع الاهتمام الدولي بالملف الفلسطيني في حين يتصدر ملف محاربة الدولة الإسلامية "داعش" الاهتمام الأممي.
وألمحت مصادر فلسطينية في نيويورك بأن الاهتمام بالملف البيئي يحظى باهتمام أكثر من الملف الفلسطيني، الأمر الذي يزيد من المسؤوليات على كاهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه الدكتور رامي الحمدالله المتواجدين في نيويورك لتكثيف اللقاءات والإدلاء بتصريحات للفت الأنظار للقضية الفلسطينية وإعطاء زخم للملف خلال اجتماعات الجمعية العامة السنوية.
وأوضحت المصادر أن عباس يحاول جاهدًا إعطاء تصريحات هامة لوسائل الإعلام العالمية حتى تتصدر أخبار الملف الفلسطيني صدر وسائل الإعلام للفت الأنظار إليها، وذلك جراء تركيزها على تنظيم دولة الإسلامية "داعش" ومحاربته من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن.
وحسب المصادر فإن عباس يحاول إعطاء زخم للملف الفلسطيني خلال خطابة المرتقب، يوم الجمعة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن شهد الاهتمام الدولي تراجعًا هذه السنة بالقضية الفلسطينية التي كان الاهتمام بها العام الماضي أكثر وضوحًا.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ، أكد أن خطاب عباس المنتظر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون حاسمًا في شأن التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية، واصفًا الخطاب بأنه قنبلة، مشددًا على أنه يأتي في إطار الاستراتيجية التي رسمتها حركة فتح للتحرك في المرحلة المقبلة.
وأضاف الرجوب أن لدى حركة فتح استراتيجية تعمل من خلالها في ثلاثة اتجاهات على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتابع في تصريح صحافي "أن الاتجاه الأول يهدف إلى ترتيب البيت الفلسطيني، والثاني تفعيل العامل الإقليمي وتشكيل جبهة موحدة عربيًا ودوليًا، والثالث يتعلق بالعامل الدولي".
وأوضح الرجوب أن "عباس سوف يفجر قنبلة في 26 من الشهر الجاري، في إطار تفعيل دور المجتمع الدولي وفي سياق مرتبط في قرارات الشرعية الدولية"، مشيرًا إلى أن "اللجنة المركزية لفتح أقرت هذه الاستراتيجية في أواخر آذار/ مارس وبداية نيسان/ أبريل الماضيين".
وحول المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، والمشورات مع حماس التي تجري في القاهرة ، أكد الرجوب "أن حركة فتح لديها قرار استراتيجي برغبة صادقة ونوايا حسنة، في اختيار خارطة طريق تحمي المشروع الوطني الفلسطيني، من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية".