دمشق ـ نور خوّام
ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في مدينة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق جرّاء غارات الطيران الحربي السوري الى 34شخصا" بينهم 10 أطفال وتسع نساء وكوادر طبية واسعافية واصابة 60 اخرين بجراح بعضهم في حالة الخطر, وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن الولايات المتحدة "روعت" بالغارات التي شنها الطيران السوري وأدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا بينهم أطفال، في مدينة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق.وأشارت الخارجية الأميركية في بيان، إلى أن "الولايات المتحدة روعت" بهذه الغارات "ضد مدرسة ومستشفى في ريف دمشق ونحن ندين بأشد العبارات جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين مباشرة".
ولقي34 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح حالة معظمهم حرجة ، ومعظمهم أطفال وكوادر إسعافية وطبية، جراء قصف الطيران الحربي السوري الخميس بلدة دير العصافير الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق, وقالت مصادر اعلامية معارضة أن الطيران الحربي السوري استهدف البلدة بنحو 15 غارة بالصواريخ الفراغية، تركزت على مدرسة للتعليم الأساسي ومركز الدفاع المدني والمستشفى الميداني الوحيد فيها، إضافة إلى مناطق سكنية، ما أدى إلى مقتل 32 شخصا، وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح، ودمار واسع في المواقع المستهدفة.واكدت المصادر نقلا عن مصادر طبية من البلدة، أن من بين القتلى سائق سيارة إسعاف استهدفه الطيران أثناء توجهه لانقاذ الجرحى الذين سقطوا بغارات سابقة، مؤكدين أن حصيلة القتلى والجرحى أولية، وذلك بسبب تركز القصف على مناطق مزدحمة واستهدافه كوادر إسعافية وطبية أثناء إسعاف الضحايا، فضلا عن انهيار أبنية وعدم معرفة مصير العالقين تحتها.
ونفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما خرج العشرات من المواطنين في مظاهرة بمدينة دوما في الغوطة الشرقية وحملوا لافتات كُتِبَ على بعضها "مجزرة دير العصافير وصمة عار على المجتمع الدولي" و"مازالت مجازر النظام ترتكب في ظل الهدنة والمجتمع الدولي صامت" و"نحن في ثورة لسنا في حرب أهلية" وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط النظام و"توحيد الفصائل ووحدة الشعب السوري ورفض الفيدرالية والتقسيم"، وشنّت الفصائل السورية المعارضة،هجوماً على المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة درعا في إطار عملية أطلقت عليها اسم "عاصفة الجنوب"
.وأفادت تقارير باندلاع معارك عنيفة بين الجانبين في أكثر من منطقة في المدينة الواقعة جنوبي البلاد، وأن المسلحين تمكنوا من السيطرة على مواقع كانت بيد القوات الحكومية. وأعلن التلفزيون الحكومي إن الجيش السوري صّد هجمات على عدد من المواقع العسكرية في جنوب سورية، ونقل عن مصدر عسكري أن الهجمات وقعت في ريف محافظة درعا، وأن الجيش قتل عشرات المهاجمين.
وتهدف المعارضة من خلال هذه المعركة إلى تحقيق السيطرة الكاملة على مدينة درعا، وفي حال تحقق ذلك تكون ثالث مركز محافظة يخرج من سيطرة الحكومة السورية بعد مدينتي الرقة وإدلب.وكان الجيش الحر حقق خلال الشهر الماضي تقدما كبيرا في المدينة حين سيطر على اللواء 52 الذي يعد ثاني أكبر لواء مشاة في سورية.
وتمكن مسلحو تنظيم "داعش" ليل الأربعاء الخميس من دخول مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، حيث سيطروا على حيين إثر اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية وأفاد المرصدالسوري لحقوق الانسان بأن العشرات من مسلحي داعش والقوات الحكومية قتلوا في المواجهات العنيفة التي جرت في المدينة التي تتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الحكومية السيطرة عليها والتي شن تنظيم "داعش" هجوماً عليها في أواخر مايو ووقع أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً في اقتحام داعش لمدينة الحسكة , فيما أشار ناشطون إلى أن ضابطاً حكومياً كبيراً قتل في الهجوم على قوات "الهجانة والتجنيد" التابعة للجيش السوري في الحسكة. ومع أن مصدراً عسكرياً سورياً قال في وقت لاحق إن الجيش دحر هجوماً لتنظيم "داعش"على الحسكة، إلا إن التلفزيون الحكومي قال في خبر له إن مسلحي التنظيم قاموا بطرد سكان من منطقة النشوة
ونفذت طائرات حربية روسية وسورية المزيد من الضربات المكثفة على مناطق في مدينة القريتين وبلدة السخنة بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين، تترافق مع قصف عنيف ومستمر من قبل القوات الحكومية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وقصفت طائرات حربية ومروحية مناطق في قرية البويضة الصغيرة بريف حلب الجنوبي،
ولم ترد معلومات عن إصابات، بينما استهدف تنظيم "داعش" تمركزات لوحدات حماية الشعب
الكردي قرب سد تشرين بريف حلب الشمالي الشرقي بقذائف الهاون، ولا أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وقصفت طائرات حربية مناطق في أطراف بلدتي التمانعة والهبيط بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما فتحت الفصائل الإسلامية فجر الجمعة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، في حين استهدفت طائرات حربية بغارة مناطق في الأطراف الشمالية من مدينة معرة النعمان، ما أدى لأضرار مادية. ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ناحية عقيربات وقرية العلباوي بريف حماه الشرقي، والتي يسيطر عليهما تنظيم "داعش" دون معلومات إلى الآن عن حجم الخسائر البشرية.
وشّن الطيران الحربي السوري بعد ظهر الخميس عدة غارات على عدد من المناطق الخاضعة إلى سيطرة المعارضة وتنظيم داعش في ريف حماة, وقصف الطيران الحربي بلدة عقيربات وقرية المخبوطة الخاضعتين إلى سيطرة تنظيم داعش ، كما استهدف الطيران بثلاث غارات بلدة كفرنبودة الخاضعة إلى سيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن دمار منزلين، فيما لم يسقط فيها إصابات لخلوها من المدنيين منذ أكثر من شهرين, وهاجم الطيران الحربي السوري، بالصواريخ الفراغية، أطراف مدينة الباب الخاضعة إلى سيطرة تنظيم داعش ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة خمسة آخرين بجروح، نقلوا إلى مستشفى ميداني في المدينة لتلقي العلاج، كما أدى القصف إلى دمار كبير في الممتلكات.
وقصفت تلك الطائرات بصاروخين فراغيين، مدينة مسكنة في ريف خلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة آخرين بجروح، حالة بعضهم خطرة، ونقل الجرحى إلى مدينة الرقة لتلقي العلاج، فيما أدى القصف أيضا لدمار بالمنازل السكنية.
و شن الطيران الحربي السوري الجمعة ،غارات على مدينة "دوما" وأطراف مدينة "حرستا" الخاضعتين لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، اقتصرت أضرارها على المادية.
وإستهدفت القوات الحكومية ، بأكثر من 50 قذيفة مدفعية، عدّة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، اقتصرت أضرارها على المادية, وقالت مصادر محلية إن القوات السورية المتمركزة في مقالع "الطامورة" شمال مدينة "عندان" استهدفتها بأكثر من 30 قذيفة مدفعية، سقطت على منازل خالية من السكان، ما أسفر عن دمار بالأبنية ومحتوياتها, وأضاف المصدر أن القوات النظامية المتمركزة في بلدة رتيان وقرية معرسته الخان استهدفت بأكثر من 20 قذيفة دبابة ومدفعية بلدتي حيان وبيانون، سقطت معظمها على أطرافهما.
وقتل أكثر من 50 عنصرًا من تنظيم داعش خلال الأيام الماضية في عمليات للمقاومة الشعبية, وقصف للطائرات الحربية السورية التي شنت غارات على مواقع المعارضة و داعش في عدة مناطق, وأعلنت المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية مقتل 30 من مسلحي داعش في مواجهات وكمائن خلال الأيام الماضية, تزامنًا مع قصف الطيران الحربي السوري مناطق في ريفي حلب وحماة, وإشتبكت عناصر المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية بمؤازرة أهالي المدينة وقريتي سعلو والشحيل في الريف الجنوبي الشرقي ليل الخميس مع متطرفين من داعش ما أسفر عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم, ونفذت كمينًا محكمًا لـ 5 مسلحين ممن يسمون “الحسبة” كانوا يستقلون سيارة نوع “فان” في حي الحاوي في قرية الغبرا جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 130 كم ما أسفر عن مقتلهم جميعاً، كما لقي 4 من مسلحي داعش مقتلهم في عملية نوعية لعناصر من المقاومة الشعبية قرب بناء المسمكة في مدينة البوكمال, وسقط ما لا يقل عن 11 متطرفًا من تنظيم “داعش” قتلى خلال عمليات دقيقة نفذها عناصر من المقاومة الشعبية على تجمعاتهم في حي الصناعة وسكة القطار” .
وسقط ما لا يقل عن 21 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا في قصف لطائرات لم تعلم هويتها إلى الآن، استهدف مقار للتنظيم قرب معمل الورق في منطقة الحسينية في شمال غرب مدينة دير الزور، بينهم ما لا يقل عن 15 عنصراً من جنسيات غير سورية، رصد نشطاء قيام تنظيم “داعش” بدفن الـ 15 في حديقة في حي الحميدية في مدينة دير الزور, و قال مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية “أحبطت هجوماً لتنظيم داعش على عدد من النقاط العسكرية في قرية الشيخ هلال في منطقة سلمية بريف حماة الشرقي ودمرت له 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة”, ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية من “داعش” شنت هجوماً ليلة الخميس على نقاط عسكرية في محيط وادي العزيب بريف سلمية الشرقي ما أدى إلى “مقتل 10 على الأقل وتدمير آلية وفرار من تبقى منهم تاركين جثث قتلاهم”.
وأعلنت كتائب الصفوة الإسلامية، ضمها عدداً من الفصائل العسكرية المقاتلة في مدينة حلب وريفها شمالي سورية، وذلك «توحيداً للصفوف ومنعاً للتفرقة واستجابة لمطالب الشعب السوري بالوحدة فيما بينهم». وأصدرت كتائب الصفوة الإسلامية بياناً أعلنت فيه انضمام تسعة فصائل عسكرية مقاتلة إليها وذلك «في خطوة لتوحيد الجهود والقوى لمواجهة الأخطار التي تحيط بالثورة السورية»، وقد ضمت كتائب الصفوة إلى صفوفها كلا" من كتائب منهاج السنة، كتيبة رجال الله، كتيبة القوة الموحدة، كتيبة مكة، كتيبة يوسف الحلبي، كتيبة الانصاري، كتيبة عمر بن عبد العزيز، كتيبة الهندسة، وكتيبة سيف الله, وأعلنت كذلك انضمام العميد المنشق زكي لوله إلى صفوفها كمستشار استراتيجي، وبهذا الاندماج تصبح كتائب الصفوة الإسلامية أحد أبرز الفصائل المقاتلة حلب وريفها.
و نفذت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوري غارات على بلدة الهبيط ومطار أبو الظهور في الريف الشرقي وعلى بلدة كفر سجنة في الريف الجنوبي، ما أوقع جرحى من المدنيين.
و تعرض مخيم الحمبوشية في ريف جسر الشغور الذي يحوي نازحين إلى قصف مدفعي من القوات الحكومية في جبل الأكراد بريف اللاذقية، ما أوقع عددا من الجرحى وأدى لنزوح ساكني المخيم نحو الأراضي الزراعية.
و أعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني أن مراقبيه رصدوا خلال الساعات الـ 24 الماضية 10 خروقات مشيرا إلى أن “جيش الإسلام” استهدف بقذائف الهاون ثلاث مرات أبنية سكنية في ضواحي دمشق”, ولفت المركز إلى “استمرار القصف بقذائف الهاون ضد نقاط لوحدات الحماية الكردية في منطقة الشيخ مقصود بحلب في حين قصفت مجموعة “أحرار الشام” 3 مواقع للجيش السوري في ريف اللاذقية”, وأشار إلى أنه تم رصد “خرق لاتفاق وقف الأعمال القتالية من مجموعة مسلحة غير معروفة في بلدة بريف إدلب”, وأكد على أن “القوات الفضائية الجوية الروسية وسلاح الجو السوري لم يقصفا المجموعات المسلحة التي أعلنت عن وقف الأعمال القتالية”, وأفاد في بيانه “بوصول أول فرقة عسكرية روسية من خبراء إزالة الألغام إلى مطار حميميم وسيقومون بطلب من القيادة السورية بفك الألغام والمتفجرات في تدمر”, وذكر أن “الخبراء مزودون بأجهزة حديثة مخصصة لإزالة الألغام مهما بلغت صعوبتها”.
وتحدث المركز الروسي عن “التوصل إلى مصالحة مع بلدتين في ريف حماة ليبلغ عدد البلدات التي انضمت إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية إلى 53 بلدة”, وذكر المركز أنه “تم التوصل كذلك إلى اتفاقيات مبدئية حول انضمام بلدتين في ريف دمشق إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية”, وأضاف المركز أنه “جرت في ريف دمشق اتصالات مع متزعمي 3 مجموعات مسلحة حول انضمامها إلى الاتفاق وتم التوقيع بالفعل مع أحدهم على الاتفاق ما رفع عدد المجموعات المسلحة المعلنة عن التزامها وقبولها شروط اتفاق وقف الأعمال القتالية إلى 44 مجموعة”, وأوضح المركز الروسي أن “عملية تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المحتاجة مستمرة حيث تم توصيل نحو أربعة أطنان من المساعدات الغذائية إلى ريف حلب و 4 أطنان ونصف إلى سكان 6 بلدات شمال اللاذقية”.وكان مركز التنسيق الروسي أعلن أمس عن رصده 6 خروقات جديدة من قبل التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية والطيران الروسي دمر 54 موقعا للإرهابيين في سورية.
ويشار إلى أن اتفاق وقف الأعمال القتالية تم تبنيه من قبل مجلس الأمن الدولي بموجب قراره رقم 2268 ولا يشمل عناصر “جبهة النصرة” و”داعش” والتنظيمات الأخرى المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي. يذكر أنّ مدينة عندان وبلدتي بيانون وحيان خالية من السكان بشكل شبه كامل، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من الطيران الحربي والقوات النظامية المستمر عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والذي خلّف قتلى وجرحى ودمار كبير بالممتلكات ما دفعهم للنزوح.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية استمرار تحذيرها لرعاياها من السفر الى سورية، وأوصت المواطنين الأمريكيين الموجودين فى سورية بمغادرتها على الفور.
وقالت وزارة الخارجية فى بيان مساء الخميس، إن هذا التحذير يلغى التحذير السابق الصادر فى 27 أغسطس 2015 والذى نبه المواطنين الأمريكيين بأن الوضع فى سورية لا يزال خطيرا وصعب التنبؤ به فى الوقت الذى يستمر فيه الصراع فى مختلف أنحاء سورية، بالإضافة الى تزايد مخاطر التعرُض لعمليات الاختطاف والقتل والتفجيرات وعمليات ارهابية.
وأكدت أنه لا يوجد مكان فى سورية آمنا من أعمال العنف، ملمحا الى أن امكانية اندلاع أعمال عنف قائمة فى مختلف أنحاء البلاد، بما فى ذلك عمليات الاختطاف واستخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين.