محكمة بريطانية

قضت محكمة بريطانية، صباح الجمعة، على جهادي، أعلنت ‏وفاته في سورية، بالسجن 12 عامًا، بعد اعترافه بالإعداد ‏لهجمات "إرهابية". وتلقى عمران خواجة حكمًا إجماليًا بالسجن لـ17 عامًا، من بينها خمسة أعوام مراقبة.‏

وظهر الخواجة (27 عامًا)، في فيديو مقلق للغاية، وهو يقطع رأس أحد الرهائن. وأقرّ لمحكمة وولويتش كراون، شرق لندن، بإعداده لعمليات ‏إجرامية، وحضوره لمعسكر تدريب في سورية، بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو 2014.‏

وتم التقاط صورة للجهادي، وهو يحمل رأسًا مقطوعة، أثناء انضمامه لجماعة "راية التوحيد"، ‏للترويج دعائيًا لجماعته المتطرفة.

ويعتقد أنه كان عائدًا فقط لجمع مزيد من الأموال وتجنيد أشخاص آخرين، للعودة معه إلى سورية. لكن محامي خواجة أفاد أنَّ "موكله كان يريد العودة إلى بريطانيا لأنه ضاق ذرعًا بتصرفات وممارسات التنظيم في المخيم، وأن العديد من الجهاديين قاموا بنشر أخبار كاذبة عن موته، على موقعي تويتر وانستغرام، قائلين إنه قتل في أحد المعارك، كما ذكرت وفاته في العديد من الصحف".

وأشار إلى أنّ "خطته أحبطت عندما ألقي القبض عليه، مع ابن عمه، في يونيو/حزيران الماضي، من طرف ضباط أحد الموانئ، أثناء محاولتهما الدخول إلى بريطانيا من جنوب مدينة دوفر".

واعتبر نائب رئيس مكافحة الإرهاب في جهاز الادعاء ديبورا والش، بعد صدور الحكم، أنَّ "ممارسات عمران الخواجة تعد واحدة من أكثر الأمثلة المروعة بشأن التطرف الذي يرتكبه الجهاديين البريطانيين العائدين من سورية".

يذكر أنَّ الخواجة كان لاعب كمال أجسام، معروف باسم "باربي". واشتكى أثناء وجوده في سورية من عدم وجود مرطب وورق مرحاض.

وأبرز ممثل الادعاء بريان ألتمان أن "الشاب البريطاني كذب على أسرته بشأن تواجده، إذ ‏قال لشقيقته إنه يعمل في مؤسسة خيرية، ويقود سيارة إسعاف لنقل المصابين في سورية"، مؤكدًا وجود صور عدة للشاب البريطاني وهو يحمل أسلحة نارية، من بينها رشاشات ‏أتوماتيكية، إضافة إلى مدفع مضاد للطائرات.

‏واستمعت المحكمة لقراءة مقالات عدة على شبكة الإنترنت، في الثالث من حزيران/ يونيو الماضي، في شأن ‏مقتل عمران خواجة. وقال ممثل الادعاء إن "كل هذه الأخبار كانت كاذبة، لاسيما أن عمران خواجة كان في طريقه ‏للعودة إلى المملكة المتحدة وقتها".‏

والتقى الخواجة بابن عمه طاهر باطي في بلغاريا، الذي استأجر سيارة لنقلهما إلى دوفر، ‏حيث تم إيقافهما هناك من طرف السلطات.‏