الكنيست الإسرائيلي

حلت "القائمة العربية المشتركة" في المرتبة الثالثة بين الأحزاب والقوائم الإسرائيلية في انتخابات الكنيست العشرين، التي أجريت، الثلاثاء، بحسب نتائج استطلاعات لآراء ناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم نشرتها قنوات تلفزيونية إسرائيلية.
 
والقائمة هي تحالف "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية"، و"القائمة العربية للتغيير، وقد حصدت 14 مقعدًا من أصل 120، بحسب استطلاع القناتين الثانية والعاشرة، وقالت القناة الأولى إنَ القائمة حصلت على 13 مقعدًا.
 
وبموجب ذلك فإنَ النواب الجدد في الكنيست من "القائمة العربية المشتركة"، هم، أيمن عودة رئيس القائمة، ومسعود غنايم، نائب سابق، وجمال زحالقة، وأحمد الطيبي، وعايدة توما سليمان، وعبد الحكيم حاج يحيى، وحنين الزعبي، ودوف حنين، وطلب أبو عرار، ويوسف جبارين، وباسل غطاس، وأسامه سعدي، وعبد الله أبو معروف.
 
ويعد هذا أكبر تمثيل للنواب العرب في تاريخ الكنيست الإسرائيلي منذ أول انتخابات عام 1948، في العام التالي لإنشاء "إسرائيل" على أراض فلسطينية محتلة.
 
وكانت "القائمة العربية المشتركة" تأمل في الحصول على 15 مقعدًا وكان العرب ممثلين بـ11 نائبا في الكنيست في الدورة الأخيرة الـ19.
 
وبدوره صرح رئيس القائمة، أيمن عودة، عقب النتائج الأولية الإسرائيلية التي أظهرت تقدم حزب "الليكود" بفارق بسيط على حزب اليسار "المعسكر الصهيوني"، قائلًا، " نحن على استعداد لدراسة أي عرض من هرتسوغ إذا كان هناك توجه نحو السلام، وعلى الأرجح للقائمة العربية أنها ستكون في رئاسة المعارضة للمرة الأولى".
 
ومن جهته، أضاف عضو القائمة المشتركة، أحمد الطيبي، أنَ النتائج العامة لانتخابات الكنيست الإسرائيلي مخيبة للآمال، مضيفًا أنَ الجمهور الإسرائيلي اختار اليمين مرة أخرى.
 
واحتفل الفائزون في القائمة المشتركة بالناصرة عقب اعلان نتائج استطلاعات عينة قنوات التلفزة الاسرائيلية والتي أظهرت فوز القائمة المشتركة بـ 14 مقعدًا.
 
وفي أعقاب نشر توقعات نتائج الانتخابات الإسرائيلية والتي أظهرت فوز نتنياهو في الانتخابات بمقعد واحد على المعسكر الصهيوني "اليسار"، رد كبير المفاوضين الفلسطينيين، الدكتور صائب عريقات على تلك النتائج قائلًا، "سنكثف جهودنا الدبلوماسية في محكمة لاهاي الدولية من أجل محاكمة قادة إسرائيل".
 
ومن جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها لا تعول على الفائز من الخاسر في الأحزاب الصهيونية لأنَ التجربة الصعبة للشعب الفلسطيني مع كل الحكومات الصهيونية المتعاقبة من يمينها إلى يسارها لها هدف مشترك في السياسات الاحتلالية، وانتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية، والتنافس في ارتكاب الجرائم والمجازر وسفك الدم الفلسطيني.
 
وفي نفس السياق، أوضح، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أنَ نتائج الانتخابات الإسرائيلية تؤكد الطابع العنصري لدولة "إسرائيل" ومجتمعها الذي يواصل إعطاء أغلبية أصواته للأحزاب اليمينية المتطرفة.
 
وأكد البرغوثي أن صورة "إسرائيل" المحتلة والعنصرية قد أصبحت أكثر جلاءً من أي وقت مضى، وآن أوان توحيد كل القوى والطاقات الفلسطينية في مواجهتها.