الطيران الحربي الروسي

أعلنت وزارة "الدفاع" الروسية أن طائراتها الحربية نفذت 33 طلعة جوية على مواقع التنظيمات المتطرفة في سورية خلال الـ 24 ساعة الماضية، تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسية الاتحادية لمواجهة التطرف الدولي والقضاء على تنظيم "داعش" المتطرف.

وأفاد مصدر عسكري بأن طلعات الطيران الحربي الروسي "استهدفت 49 موقعا للتنظيمات المتطرفة في أرياف دمشق وحلب وإدلب واللاذقية وحماة".

وبيّن المصدر أن الضربات الجوية أسفرت عن "تدمير 32 قاعدة ومعسكرا للتنظيمات المتطرفة و8 مواقع دفاعية محصنة ومقري قيادة للتنظيمات المتطرفة و3 مستودعات أسلحة وذخيرة ومخبر لتصنيع المواد المخدرة وموقعين محصنين تحت الأرض للمتطرفين في محافظة حماة وورشة لتصنيع أسلحة وعبوات ناسفة في حلب".

وأشار إلى "تدمير معسكر لتدريب القناصين تابع لتنظيم داعش في جبل الأكراد في ريف اللاذقية" خلال الضربات الجوية الروسية، ووفي الغوطة الشرقية قال المصدر إن "الطيران الحربي الروسي دمر مقرات قيادة للتنظيمات المتطرفة"، مؤكدا فرار أعداد كبيرة من المتطرفين تزامنا مع "إعلان زهران علوش (قائد جيش الإسلام ) النفير العام في الغوطة الشرقية" تحت وقع الضربات الجوية والعمليات العسكرية للقوات الحكومية على تجمعاتهم في عدد من قرى وبلدات الغوطة الشرقية.

وأكد المصدر أن وسائل الاستطلاع كشفت عن "قيام تنظيم داعش بإجبار أفراده على الاستمرار في القتال مستخدما جميع الأساليب بما فيها الإعدام وحقنهم بالمخدرات لإعداد المتطرفين لتنفيذ العمليات الانتحارية".

وكان الطيران الحربي الروسي نفذ أمس الأحد 39 طلعة وجهت خلالها 60 ضربة لـ 51 موقعا في محافظات حماة واللاذقية ودمشق وحلب وأسفرت عن تدمير 4 مقرات قيادية و6 مستودعات أسلحة وذخيرة ومدفع هاون ومقرين محصنين تحت الأرض و32 معسكر تدريب و6 نقاط إسناد للتنظيمات المتطرفة المسلحة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الاثنين أن الصراع بين المجموعات المتطرفة في سورية يزداد حدة، وأن متطرفي "داعش"، نفذوا ثلاث عمليات في ضواحي إدلب، ضد "جبهة النصرة".

وذكر كوناشينكوف في لقاء صحافي "يزداد التضارب بين المجموعات المتطرفة المختلفة، والذي سببه الصراع على السيطرة على الأرض والتحكم بالموارد المالية، وفقا لبيانات اعتراض الراديو، فإنه خلال الأسبوع الماضي فقط، قامت "داعش" في محيط إدلب، بثلاث عمليات متطرفة باستخدام سيارات مفخخة، ضد القادة الميدانيين لـ "جبهة النصرة".

ووفقا للواء، فإن "جبهة النصرة"، تجري تجنيدا قسريا للسكان في إدلب وحماة، تحت التهديد بإعدام العائلات، وطلب قادة "داعش" زيادة عدد المتفجرات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ضد الجماعات المسلحة السورية.

وكان اللواء قد أعلن في وقت سابق أن سلاح الجو الروسي في سورية، دمر نقطة إمدادات رئيسية للمتطرفين في محافظة دمشق، بما في ذلك أربع آليات مصفحة.

وقال اللواء "خلال الاستطلاع الجوي للغوطة الشرقية، تم ضبط نقطة إمداد رئيسية للعصابات المسلحة، والتي حصل منها المقاتلون على الذخيرة، والغذاء والوقود، وأغارت "سو — 25" بعد الاستطلاع على الموقع ودمرته، كذلك تم تدمير أربع آليات مصفحة".