رام الله - غازي محمد
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الاربعاء، عن أن القتيل الذي سقط في عملية الطعن التي جرت الثلاثاء في يافا، هو جندي أمريكي حارب في العراق وافغانستان، وجاء في زيارة سياحية الى اسرائيل مع مجموعة من الاصدقاء.
وأشارت هذه المواقع إلى أن الجندي الأمريكي تيلور بورس (29 عاما) كان يتواجد مع مجموعة من اصدقائه في المكان الذي وقعت فيه عملية الطعن في يافا، عندما اقدم الشاب الفلسطيني بشار مصالحة (22 عاما) من قرية حجة شرقي قلقيلية على تنفيذ عملية الطعن، والتي قتل فيها الجندي الأمريكي واصيب 11 اسرائيليا بينهم سائحون من الولايات المتحدة، وقد استشهد الشاب الفلسطيني بعدما جرى اعدامه من قبل مجموعة من الاسرائيليين.
بورس خدم في الجيش الأمريكي بين اعوام 2009 و2014 وحارب في العراق وافغانستان أثناء هذه الفترة، وهو من سكان ولاية تكساس الأمريكية وجاء الى اسرائيل مع مجموعة من طلاب جامعات أمريكية، ضمن برنامج لمعرفة المزيد عن ريادة الأعمال على مستوى العالم والتي من بينها اسرائيل.
في سياق متصل استغل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل الجندي الأمريكي في عملية طعن يافا، لمهاجمة السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن لعدم استنكار العملية، متهماً السلطة بممارسة "التحريض" وتشجيع العمليات.
جاءت تصريحات نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن اليوم الاربعاء، حيث قال بأنه من غير المقبول على "شركائنا" عدم ادانة العمليات "الارهابية" والتي قتل فيها سائح أمريكي، وعلى العكس من ذلك فإن حركة "فتح" التي يترأسها أبو مازن تقوم بمباركة هذه العملية، يجب على كل المجتمعات الحديثة الاتحاد في الحرب ضد "الارهاب"، لقد سبق وتحدثنا عن "التحريض" ضد اسرائيل في المجتمع الفلسطيني، الذي يريد بناء دولة مكان دولة اسرائيل وليس الى جانبها.
وأثنى نتنياهو على زيارة بايدن الى اسرائيل ورحب به بالقول "من الجيد استقبالك مرة جديدة هنا في القدس، وكلي أمل بأنك تشعر بأنك في البيت هنا، لان الشعب الاسرائيلي يشعر بأن عائلة بايدن جزء من العائلة الاسرائيلية".
وحول العلاقات المتوترة مع الادارة الأمريكية خاصة في اعقاب الغاء زيارته لواشنطن قال نتنياهو: "الولايات المتحدة واسرائيل أكثر قوة عندما تعملان بشكل مشترك، وأنا ارغب في العمل معك ومع الرئيس الأمريكي اوباما".
بدوره قال نائب الرئيس بايدن "بأنه اذا لم نمسك الارهابين فإنهم سيصلون الينا، ونحن نرى ذلك في انحاء العالم، الولايات المتحدة تدين بشدة هذه العمليات الارهابية، وكذلك تدين بأن المسؤولين لا يدينون هذه العمليات، من غير المقبول بأن يرى بعض المسؤولين بأن هذه السياسة مقبولة، هذه العمليات ضد مواطنين ابرياء، لا يوجد أي مبرر لهذا العنف الاجرامي، ونحن نقف الى جانب اسرائيل"، جاءت هذه الأقوال بعد ان تطرق لمقتل الأمريكي في عملية يافا واصابة أمريكية في العملية، مشيرا بأنه سوف يزور المصابين في المستشفى.
في سياق متصل أفاد الارتباط الفلسطيني بأن الشاب الذي استشهد عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة يافا مساء أمس، هو بشار مصالحة من قرية حجة الواقعة شرق مدينة قلقيلية.
وقالت مصادر من القرية بأن الشهيد مصالحة يبلغ من العمر 22 عاماً، وأنه قد عاد بالأمس فقط، من أداء مناسك العمرة في السعودية.
وأضافت تلك المصادر بأن الشهيد اختفى عن الأنظار ظهر اليوم، وانقطع الاتصال به، حتى أعلن الارتباط أنه هو منفذ عملية يافا.
ويشار إلى أن سائحاً أجنبياً قتل في العمل، فيما أصيب 6 مستوطنين آخرين بجروحٍ في العملية، ووصفت إصابتهم بأنها ما بين متوسطة وخطيرة.
وقالت مصادر عبرية إن الشهيد مصالحة قام بطعن المستوطنين في أكثر من منطقة، حيث سار مسافة نصف كيلو متر، على الأقدام، وكلما شاهد مستوطناً كان يقوم بطعنه.