الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكد الرئيس محمود عباس إن كل الدول العربية والإسلامية دون استثناء، ستعترف بـ"إسرائيل" وتطبع علاقاتها معها، إذا حصل السلام.

وأوضح عباس، خلال استقباله مساء السبت، في مقر الرئاسة في رام الله وفدا من الطائفة الدرزية في الداخل المحتل 1948، بأن الاعتراف بـ"إسرائيل" وتطبيع العلاقات معها "موجود في المبادرة العربية للسلام، ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا الكلام، فما الذي يمنع أن نحقق السلام فورًا وليس غدا؟، فماذا ننتظر، مزيدا من الدم؟".

وتابع "نحن لا نريد سفك دم أي إنسان، مهما كان دينه أو عرقه، ولا نريد قطرة دم أن تسيل من طفل أو شيخ أو امراة، بل نريد الحياة الطبيعية، ألا يحق لنا هذا".

وأردف قائلًا "علينا أن نسرع في بناء السلام هنا، وأن نجد الحل الأمثل وهو سهل بأن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون في دولتين تعيشان جنبا إلى جنبا بسلام واستقرار، لأننا نريد لأبنائنا وأحفادنا أن يعيشوا حياة طبيعية طيبة مزدهرة".

وأضاف الرئيس "إذا تحقق السلام هنا انتهت الحرب هناك، وستسحب الذريعة من كل من يحاول التذرع بفلسطين وقضيتها ليمارس الإرهاب والقتل، لذلك مهمتنا مقدسة جميعا، ويجب أن نعمل عليها فورا، ونحن قادرون على جلب السلام إلى أهلنا وشعبنا، فما الذي يمنع".

وذكر أن "السلام هو الهدف الأعز والأمثل والأهم عندنا جميعا، وأن هناك من لا يريد السلام ويؤجج الحرب هنا وهناك، لذلك رفعنا شعار السلام وننبذ شعار العنف والإرهاب".

وأكمل "نمد أيدينا للسلام، ونعرف أن هناك من لا يريد السلام ويرفض اليد الممدودة، ولكن ستبقى هذه اليد الممدودة حتى نحقق السلام حتى لو تأخر، لذلك يجب أن لا نفقد الأمل، وأن نعمل في بلدنا وأن نتأمل لمستقبلنا، وأن نصمد وأن نصبر، وعندما نقول نصمد نتعلم منكم (بني معروف) لأنكم صمدتم في بلدكم وتشبثتم بأرضكم، ولم تستمعوا لنداءات الآخرين التي كانت تقول اخرجوا، وهذا ما سنفعله".

وتابع أن "هذه اللقاءات التي نعقدها مع بعضنا كأخوة، لدينا رسالة واحدة وهي السلام، وندعو الطرف الآخر والجميع لنعيش مع بعضنا البعض بأمن واستقرار".

وأضاف "نحن لسنا ضد اليهودية، بل نحن ضد من يحتل أرضنا، فليخرج، أما اليهودية فليس معها أي مشكلة، فنحن أصحاب كتاب أيضا".

 وختم الرئيس قائلا: "هذه هي سياستنا وهذا ما نحن مقبلون عليه، ونحن وإياكم واحد لا نقبل القسمة، واختلاف الجنسيات لا يفرق بيننا، بل نحن نبقى كلنا عرب ومسلمون وموحدون وكلنا فلسطينيون يجب أن نحمي هذه المشاريع".

وقدم الرئيس التعازي للوفد بوفاة رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة الجنرال "منير عمار" الذي ينحدر من الطائفة الدرزية.