غزة –كمال اليازجي
أكد مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، أن عام 2015 كان أسوأ الأعوام على المواطنين في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي دخل عامه العاشر على التوالي، رغم مطالبة كل الجهات الحقوقية والإنسانية بضرورة رفعه، مشيرة إلى أن الحصار لم يترك مجالاً إلا وقد ألقى بظلال المعاناة عليه.
وأضاف المركز في تقرير له، أن قطاع غزة يشهد كذلك معاناة إنسانية نتيجة إغلاق السلطات المصرية معبر رفح، الشريان الوحيد لأهالي القطاع، حيث يزيد من حصارهم ويمنع تنقلهم إلى العالم الخارجي.
وأشار المركز إلى أن المعبر أغلق خلال العام الماضي 344 يومًا وفتح 21 يومًا، و4 أيام للعالقين في الجانب المصري فقط، و4 أيام للحجاج لأداء مناسك الحج.
ولفت التقرير إلى تصريحات الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، الذي أكد للمركز أن القطاع الصحي أكثر القطاعات تدهورا في غزة، حيث بلغت نسبة النقص في الدواء 30%، إضافة إلى عدم توفر 40% من المستهلكات الطبية، عدا عن 4000 مريض عالق بحاجة إلى السفر للعلاج عبر المعبر.
وأضاف القدرة، بحسب التقرير، أن هناك 300 جهاز طبي معطل بحاجة إلى قطع غيار، إلا أن إغلاق المعبر منع دخول الوفود الطبية التي تساعد في إتمام بعض العمليات الجراحية التي يعجز الفلسطينيين عن أدائها نظرا لشح الأدوات والمعدات، وتقديم بعض من الأجهزة الطبية، الأمر الذي فاقم الوضع الصحي سوءاً.
ولفت التقرير إلى استمرار انتفاضة القدس لليوم 95 على التوالي، مع تواصل انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون رادع لوقفها أو منعها من ارتكابها، حيث قتلت في مواجهات الضفة ما يزيد على 144 مواطناً، وأصابت 15440 مواطناً، واعتقلت 3100 آخرين.