غزة – محمد حبيب
استبعد المعلقون العسكريون والمحللون السياسيون الإسرائيليون، أن تبادر حركة "حماس" إلى الرد على استهداف الطائرات الإسرائيلية بالقصف خلية فلسطينية شمالي بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة آخر بجروحٍ خطرة، الأربعاء، حيث توقع
المعلق العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن ديفيد عدم لجوء "حماس" لتنفيذ أي هجوم، ردًّا على القصف، ومقتل أحد افراد الخلية، وإصابة زملائه بجروح خطرة، فيما أكّد القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، في تعليقه على استشهاد المقاوم موسى زعيتر، 32 عامًا، من مخيم جباليا، أن اسرائيل "تلعب بالنار".
وكشف المحلل السياسي الإسرائيلي ايال زيسر: "حماس ستحافظ على الهدوء على امتداد الحدود مع قطاع غزة؛ لأنها تعاني العزلة في الساحة الإقليمية أكثر من أي وقت مضى، ومن أجل اعطاء فرصة لنجاح مساعي حليفتها تركيا، الرامية لإبرام مصالحة مع إسرائيل، وحماس تواصل حتى الآن تضميد جراحها البالغة التي نجمت عن الحرب الأخيرة على قطاع غزة".
وبحسب زيسر فإن "حماس ستسلك سلوك حزب الله نفسه بعد اغتيال القنطار، بالحفاظ على الهدودء، والادعاء أن هجومًا ما اوقع قتلى في صفوف الإسرائيليين، قائلاً "وضع حزب الله اللبناني يشبه وضع حماس، وكلا التنظيمين يعانيات من مشاكل مالية كبرى وحصار إقليمي، والمواجهة مع إسرائيل تعني أنهما سيكونان الطرف الخاسر".
وأكّد القيادي بحركة "حماس" صلاح البردويل، في تعليقه على استشهاد المقاوم موسى زعيتر، 32 عامًا، من مخيم جباليا، إن اسرائيل "تلعب بالنار
واعتبر البردويل عملية استهداف مجموعة من المقاومة شمال غربي قطاع غزة، صباح الاربعاء، "ابتزازا يضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا
وأوضح في تصريحات صحافية "نعتبرها لعبًا بالنار لحسابات خاطئة يقدرها قادة الاحتلال، وهذه الجرائم من شأنها أن تزيد من فاتورة الحساب ضد الاحتلال".
وأعلن الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن العدوان على شمالي قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الإصابات
واستنكرت كتائب "المقاومة الوطنية"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عملية الاغتيال التي وصفتها بـ "الجريمة البشعة"، مؤكدةً أنها لن تصمت على استمرار خروقات الاحتلال للتهدئة في القطاع.
ودعت كتائب المقاومة الوطنية إلى اجتماع عاجل للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة؛ لتدارس خطوات الرد على الخروقات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين
واعلنت اسرائيل منطقة غلاف غزة منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المستوطنين من الاقتراب من الحدود.
وطلب جيش الاحتلال من المستوطنين المزارعين في المنطقة عدم الاقتراب من السياج الحدودي، والبقاء على بعد كيلومتر واحد، على الأقل، من السياج
ياتي ذلك بعد ان قتلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا في قصف طائرة استطلاع لمجموعة من المواطنين غربي بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة