وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» في قطاع غزة

أعلنت الحكومة الأميركية، عن تقديم تبرع جديد إلى وكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بقيمة ستة ملايين دولار، من أجل تقديم الدعم للاجئين في مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق.
 
وأفادت الأونروا، في بيانها اليوم الاربعاء، بأنَّ أميركا  بهذه الخطوة تصبح  من أوائل الدول المانحة التي تستجيب للنداء الذي أطلقته الوكالة في 17 نيسان/ ابريل الجاري، من أجل تقديم الدعم لليرموك.
 
بدوره، صرح  المفوض العام  في  الأونروا بيير كرينبول، "نشعر بعميق الامتنان لجميع أسباب الدعم التي نتلقاه من أميركا لجهودنا في مساعدة المواطنين على النجاة من هذه المأساة"
 
وأضاف كرينبول:  "بعد معاناة أربع سنوات من النزاع، اثنتان منهم كانتا تحت ظروف أشبه ما تكون بظروف الحصار، والمعاناة التي سببتها الجماعات المتطرفة، إذ وصل المدنيون في اليرموك إلى نقطة الانهيار".
 
وأشار إلى أنَّ هذا التبرع إضافة إلى مبلغ 57 مليون دولار، كان قد تم الإعلان عن التبرع به في 3 آذار/مارس الماضي من أميركا لدعم مناشدة الأونروا الإقليمية الطارئة الخاصة بسورية للعام 2015، والتي لم تحصل على تمويل لها إلا بنسبة 20في المائة فقط.
 
وأوضح أنَّه تم التبرع الأميركي أثناء الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي للإحاطة بالوضع في الشرق الأوسط؛ إذ يساعد هذا التبرع الأونروا في تقديم المساعدات "المنقذة للحياة" خلال فترة 90 يومًا ابتدائية للاستجابة السريعة للمدنيين من اليرموك، ولأولئك المتضررين بالنزاع والتشريد في المناطق الأخرى في سورية.
 
من جهته، أكّد الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانثا باور، أنَّ هذا التبرع سيعمل على توافر المساعدة الطارئة لكل من الآلاف الذين لا يزالون محاصرين في اليرموك وللاجئي فلسطين والسوريين الآخرين الذي يحصلون على إمدادات الحياة من الوكالة.
 
وأضافت باور:  "الأونروا تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين المشردين من اليرموك والمناطق المجاورة، وتشمل تلك المساعدات تقديم الغذاء والمياه النظيفة والمواد الأساسية كالدواء والحفاضات والصابون.
 
يشار إلى أنَّه منذ بدء الأزمة في عام 2011، تبرعت أميركا بأكثر من 247 مليون دولار لمناشدات الأونروا الطارئة من أجل سورية، وهذه المبالغ تعد جزءًا مما يقارب من 3.7 مليار دولار قدمتها لمساعدة أولئك الذين تأثروا جراء النزاع في سورية على مدار السنوات الأربع الماضية.