داعش


صرَّح أمير "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، بأنَّ "إيران تريد أن تستعيد أمجاد الإمبراطورية الفارسية التي أنهاها ظهور الإسلام"، مشيرًا إلى أن "مطامع طهران في الهيمنة على المنطقة بدأت منذ مقتل عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي".


واعتذر الجولاني في الجزء الثاني من مقابلته مع قناة "الجزيرة"، "من المشاهدين عن هذا التخفي لضرورات أمنية وحسابات لو علموها لالتمسوا لنا الأعذار"، وتحدث عن "أنَّ الجهاد الأفغاني جدد للأمة أمر دينها وجهادها امتد حتى وصل إلى بلاد الشام"، مشددصا على أن "الجهاد لم ينقطع وهو قائم إلى يوم الدين ونحن ورثنا راية الجهاد".


واعتبر أنَّ "كل التنظيمات السياسية في الخارج لا يوجد مكان لها إلا في الإعلام والفنادق"، مشددًا على أنَّ "معركة دمشق قادمة لا محالة ولن يطول أمد النظام أكثر من ذلك".


وأوضح في ما يتعلق بتنظيم "داعش"، أنَّ "التنظيم يقطع علينا كثيرًا من الطرق ويحول بيننا وبين دمشق"، وأضاف: "جماعة التنظيم إذا لم يعودوا إلى رشدهم فليس بيننا وبينهم إلا القتال"، معتبرًا أنَّ "الخلافة التي أعلنها غير شرعية ورفضها العلماء".


ورأى أنَّ "نظام الأسد انتعش حينما وقع القتال بين جبهة النصرة وتنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن "داعش قتل أكثر من ٧٠٠ من النصرة في شرق سورية، وحاولنا كثيرا إصلاح ما بينا وبين التنظيم ولكن من دون جدوى، لأنه تنظيم يقوم بقطع الرؤوس والصلب لمقاتلي النصرة".


وتابع الجولاني: "التنظيم قتل الكثير من قيادات جبهة النصرة حتى أطفالهم ونساءهم، وأصبح يقتل كل من يشكل خطرًا عليهم بذريعة قتل المصلحة، وجماعة الدولة لم يلتزموا بأوامر الظواهري بعدم تفجير الأسواق والحسينيات، وهو يكفر جبهة النصرة لكننا لا نكفرهم، وحينما حكمنا العلماء بيننا وبين تنظيم التنظيم أفتى العلماء بأن التنظيم أصبح من الخوارج".


وكشف عن أنَّ "نسبة المهاجرين بين مقاتلي جبهة النصرة حوالي ٣٠٪ جاؤوا من كل دول العالم، ونحن لا نسعى لحكم البلاد وحينما تقوم حكومة إسلامية تُبسط فيها الشورى وتكون راشدة في الشام سنكون جنودا فيها"، ورأى أنَّ "طلب فك ارتباطنا بالقاعدة لا معنى له لأن أميركا تعادي كل من يخرج على هيمنتها سواء كان من القاعدة أو غيرها".


وتطرق إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، قائلًا: "إنهم انحرفوا حينما دخلوا البرلمانات وأقسموا على احترام الدستور، ونأمل من الإخوان المسلمين أن يعودوا إلى أصولهم الأولى والجهاد سبيلنا".