القاهرة – أكرم علي/ وفاء لطفي
تعهّد وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبوالغيط ببذل الجهد للعمل على رفع شأن الجامعة العربية والدفاع عن مصالحها، والنهوض بالأمانة العامة ودعم أدائها وكفاءتها وموظفيها المخلصين للعمل العربي المشترك، بالإضافة إلى تقليص مساحات الخلاف وزيادة مساحات التوافق والعمل المشترك الفعّال بين الدول الأعضاء، حتى تتمكن الجامعة من مواجهة الظروف الخطيرة المحيطة بالأمة العربية.
ووافق وزراء الخارجية العرب على تعيين أبوالغيط أمينًا عامًا جديدًا لجامعة الدول العربية، خلفًا للأمين العام السابق المنتهية ولايته نبيل العربي، فيما أبدى أبوالغيط شعوره بالامتنان العميق لكل التأييد الذي حصل عليه لترشيحه أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، وكشف في بيان صادر عن الخارجية المصرية، أنه يتوجه بالشكر والتقدير إلى كافة القادة العرب الذين رحبوا وأيدوا توليه مسؤولية الجامعة العربية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة العربية.
ووجّه أبو الغيط القدر الأكبر من العرفان والتقدير إلى القيادة السياسية المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، للثقة التي أولتها له في هذا الموقع البارز، وللجهد المتميز الذي بذله وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، وأعضاء وزارة الخارجية في هذا الإطار، منوّهًا على ثقل حجم المسؤولية والتكليف الملقى على عاتقه من أجل العمل على رفع شأن الجامعة العربية والدفاععن مصالحها، في ظل وضع عربي صعب وغير مواتٍ، متعهدًا ببذل كل جهد ممكن وبكل الإخلاص، خلال فترة توليه مسؤولياته، من أجل النهوض بالأمانة العامة ودعم أدائها وكفاءتها وموظفيها المخلصين للعمل العربي المشترك، ومن أجل تقليص مساحات الخلاف وزيادة مساحات التوافق والعمل المشترك الفعال بين الدول الأعضاء حتى تتمكن الجامعة من مواجهة الظروف الخطيرة المحيطة بالأمة العربية.
وأعلن أبوالغيط أنه سيبدأ على الفور السعي من أجل متابعة تفاصيل كافة القضايا التي تستدعي مسؤولياته الإلمام بها، وليكون مستعدًا بشكل كامل للقيام بهذه المهام عقب انتهاء ولاية الدكتور نبيل العربي، الذي قاد عمل الجامعة العربية في ظروف بالغة الدقة والصعوبة.
يذكر أن الوزير المصري الأسبق "أحمد أبو الغيط"، هو من مواليد العام 1942 وتولّى منصب وزير خارجية مصر من تموز/يوليو 2004 وحتى ثورة كانون الثاني/يناير 2011، حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس العام 1964 والتحق بوزارة الخارجية العام 1965، عمل مندوبًا مناوبًا لمصر في الأمم المتحدة من العام 1987 وحتى 1989، وفي العام 1991 عُيِّن مديرًا لمكتب وزير الخارجية، وفي العام 1992 عيِّن سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلاً لمصر لدى منظمة الـ"فاو"، وفي العام 1999 عيِّن في منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.