القدس - وفا
دعا وزير العمل والسياحة والآثار الأردني نضال القطامين الخميس، إلى تكثيف الزيارات السياحية العربية والاسلامية لمدينة القدس لكسر الحصار المضروب عليها وتعزيز صمود أهلها.
جاء ذلك خلال جولة الوزير في أنحاء المدينة المقدسة رافقه فيها مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب ونائب محافظ القدس عبد الله صيام.
وصف القطامين ما يحدث بالمدينة المقدسة جراء السيطرة الاسرائيلية والتجاوزات الخطيرة، بأنه انتهاك صارخ لمشاعر العرب والمسلمين وكافة الاعراف والمواثيق الانسانية والدولية.
وطالب بضرورة الالتفات إلى السياحة الدينية الاسلامية والمسيحية ليس بقصد الحج وحسب، وإنما لجذب السياح العرب والمسلمين لكسر الحصار الاسرائيلي عن مدينة القدس وتعزيز صمود المقدسيين والدفع باتجاه تكريس هذه المدينة عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
واستعرض الوزير القطامين جوانب من أوجه التعاون والتنسيق مع الجانب الفلسطيني لتنشيط الحركة السياحية الى فلسطين عامة ومدينة القدس خاصة، مشيرا إلى أن زيارته أتت بدعوة من وزيرة السياحة رولا معايعة للمشاركة بإطلاق فعاليات الاعياد المجيدة.
بدوره، وضع صيام الوزير الأردني بصورة الأوضاع في مدينة القدس على وجه الخصوص جراء الممارسات الاسرائيلية وانتهاك لحرمات الأماكن المقدسة والاقتحامات المتكررة من المستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك.
وذكر أن هذه التجاوزات تتم بدعم رسمي من قبل حكومة الاحتلال، وبتزامن مع مواصلة أعمال الاستيطان بكافة أشكاله وتغيير معالم المدينة المقدسة في محاولة مكشوفة لتزوير الحقائق التاريخ وخلق وقائع جديدة على الأرض.
وأثنى صيام على الدور الذي تلعبه الاردن ملكا وحكومة وشعبا، من حيث دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أن الشعبين الفلسطيني والاردني تربطهما علاقات مميزة ومتينة.
من جانبه تناول الشيخ الخطيب جوانب العمل الدؤوب الذي تقوم أوقاف القدس للحفاظ على قدسية المسجد الاقصى المبارك.
كما شرح وسائل التصدي لاقتحامات واستفزازات المستوطنين والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على حرية العبادة، داعيا إلى مزيد من الاهتمام العربي والاسلامي في الحرم القدسي الشريف، وشد الرحال إليه لتعزيز مكانته ودحض للمزاعم الاسرائيلية بشأنه.