بيت لحم - فادي العصا
افتتحت وزارة السياحة والآثار والقنصلية الفرنسية، الأربعاء الماضي، في بيت لحم متحف "البد- بيت الفن والتاريخ" بدعم من الحكومة الفرنسية.
وأشارت وزيرة السياحة والآثار، رولا معايعه، إلى أنَّ هذا المشروع جاء من خلال التعاون ما بين وزارة السياحة والآثار والقنصلية الفرنسية وبتمويل من الحكومة الفرنسية، خلال الأعوام 2013 و2014، مضيفة: "وما كان له أنَّ ينجح دون التعاون الصادق من كافة الجهات والأطراف المعنية ولاسيما الحكومة الفرنسية والتي تربطنا بها شراكة في مجال العمل الأثري تمتد إلى 150 عامًا".
وأضافت أنَّ "وزارة السياحة والآثار تعمل على تأهيل قطاع المتاحف في فلسطين رغم الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين تحت الاحتلال، وذلك لما للمتاحف من أهمية كبيرة في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ويهدف مشروع متحف البد إلى إبراز تراث المدينة المقدسة وآثارها وتاريخها".
كما يسهم المشروع في حماية التراث الثقافي في محافظة بيت لحم وتنمية السياحة المستدامة بها.
وأشارت إلى أنَّ المشروع شمل إعادة ترميم شاملة للمبنى رافقه أعمال تنقيب كشفت عن أجزاء مهمة من تاريخ بيت لحم، بالإضافة إلى العديد من الدورات التدريبية للكوادر البشرية في مجالي الترميم والمتاحف.
وأوضحت أنَّ افتتاح متحف البد كان في العام 1999 من قِبل وزارة السياحة والآثار في هذا المبنى "مبنى بد جقمان الأثري"، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر الميلادي، كمتحف اثنوغرافي متخصِّص في إنتاج زيت الزيتون وذلك في إطار مشروع بيت لحم 2000.
وأضافت أنه يشمل أقسامًا جديدة منها غرفة التاريخ والتي تتحدث عن تاريخ بيت لحم، وغرفة الآثار التي تحتوي على المواد الأثرية المكتشفة في حفرية البد، وغرفة كنيسة المهد والتي تحتوي على صور من جداريات كنيسة المهد ورسم على الأعمدة، ومجسم كنيسة المهد، وكذلك غرفة ضياء بيت لحم والتي تتحدث عن صور بيت لحم في القرون الماضية في تخيلات الرسامين، إضافة إلى غرفة شجرة الزيتون والتي تحتوي على جرار تخزين الزيت وخزائن عرض تتحدث عن شجرة الزيتون واستخدامات زيت الزيتون وقاعة متعددة الأغراض.
من جانبه، ذكر القنصل الفرنسي إنَّ أهمية المتحف يأتي في سبيل الحفاظ على التراث الفلسطيني في إطار التعاون للمساهمة في إقامة الدولة الفلسطينية، إضافة إلى توطيد التعاون والعلاقات الثنائية الفلسطينية الفرنسية.
وأشار إلى أنهم يهدفون من ترميم المنزل القديم إلى مساعدة إحياء التراث التاريخي الفلسطيني، لافتًا إلى أنَّ هذه الأعمال من شأنها تطوير جاذبية بيت لحم وإنعاش القطاع السياحي.