مدينة المريخ

كشفت دبي يوم أمس عن مشروع بناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها؛ التي ستتخذ من داخل حديقة مشرف مقراً لها بتكلفة 500 مليون درهم على مساحة أرض تبلغ مليون و900 ألف قدم مربع لتشكل بذلك أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض ونموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ.

ويتضمن المشروع - الذي تبلغ مساحته 500 ألف قدم مربع مختبرات للغذاء والطاقة والمياه وتتضمن إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي، فضلاً عن متحف عالمي يعرض أبرز إنجازات البشرية في مجال الفضاء.

كما يتضمن مناطق مبتكرة للتعليم تهدف إلى المساهمة في إنشاء جيل يقوده الشغف نحو العلم والفضاء والاستكشاف، ومن المقرر أن تطبع جدران المتحف بتقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام رمال من صحراء الإمارات.

كما تشمل خطط إنشاء المدينة الأولى والأكبر عالمياً في مجال الفضاء تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر، مع إجراء الدراسات السلوكية المطلوبة لمتابعة النتائج العلمية والاستفادة منها لاحقاً في مجال رحلات استكشاف الفضاء، ومن المقرر أن يقوم الفريق بإجراء تجارب لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة والمياه والغذاء.

وبخصوص الشكل الخارجي، فستتكون المدينة من عدة قبب لا ترتكز على أعمدة، ما يتطلب ابتكار تقنيات جديدة لضمان ثباتها وسلامتها، لتشكل هذه القباب السقف الأكبر عالمياً بدون أعمدة.

وسيبلغ عدد المراكز البحثية التي ستستفيد مما ستوفره المدينة من فرص لاكتشاف الفضاء 200 مركز بحثي في مختلف أنحاء العالم.

وبإنجاز المشروع سيكون مبنى مدينة المريخ العلمية أكثر مبنى تطوراً في العالم، وبالإمكان تنفيذه بشكل كامل على كوكب المريخ، وقد عملت على المشروع فرق عدة من علماء ومهندسين ومصممين، يقودهم فريق علمي هندسي إماراتي من مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي، وصممه المهندس الشهير بيارك انغيل؛ الذي صمم مشاريع عالمية متميزة من ضمنها مقر شركة "جوجل" الجديد ومقر شركة "ليجو".