فرنسا ـ بترا
أتاح معرض "فرنسا في الجو"، الذي نظمته شركة الخطوط الفرنسية (إير فرانس)، في العاصمة الفرنسية باريس اخيرا فرصة الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات المتطورة، التي تقدمها الشركة للمسافرين على متن طائراتها.
وشارك في تغطية المعرض نحو 80 صحفيا وإعلاميا من مختلف دول العالم، لرصد نشاطات وخطط الشركة التي تأسست عام 1933، وتعد واحدة من شركات الطيران الرائدة في العالم، لتشمل رحلاتها نحو 250 وجهة حول العالم، وتوظف أكثر من 60 ألف شخص.
وخلال لقائه بالصحافيين خلال حفل الافتتاح، قال الرئيس التنفيذي لـ"اير فرانس" فريدريك جاجي إن تنظيم المعرض يأتي كجزء من مشروع أطلقته الشركة لتحديث منتجاتها وخدماتها، خصوصا على متن رحلاتها إلى الوجهات البعيدة.
واستثمرت الشركة، حسب رئيسها التنفيذي، أكثر من 500 مليون يورو في هذا المشروع، الذي يأتي ضمن توجهاتها لتعزيز مكانتها ضمن شركات الطيران المتقدمة في العالم من حيث المنتجات والخدمات.
وعرض خلال اللقاء، خطط الشركة لإضافة وجهات جديدة إلى شبكة وجهاتها الحالية، لتشمل بنما في أمريكا الوسطى وكوالالمبور في آسيا وزغرب في اوروبا.
وأضافت إير فرانس خدمة الأجنحة الخاصة لمسافري الدرجة الأولى، حيث تعتبر الأولى من نوعها في العالم وتمنحهم مزيدا من الخصوصية.
وفي إطار خدماتها المتنوعة، زادت الشركة من المساحة المخصصة للأقدام في درجة رجال الأعمال والدرجة الاقتصادية، فيما ستعمل على إضافة 10 ألاف مقعد في الدرجة الاقتصادية بين عامي 2014 و2016 لخدمة العدد المتزايد من المسافرين.
وعلى متن طائرات البوينغ 777 المنضوية في اسطولها، سيتم تركيب 2102 من المقاعد ذات النوعية العالية حتى صيف العام 2016، لتوفر مزيد من الراحة للمسافرين في درجة رجال الأعمال.
وأنطلق معرض "فرنسا في الجو" في مدينة شنغهاي في الصين في شهر أيار، ليحط رحاله في مدينة نيويورك في شهر حزيران، ويجدد انعقاده لدورته الحالية في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي مقابلة مع مندوب وكالة الانباء الاردنية (بترا) إلى المعرض، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "إير فرانس" للشرق الأوسط والخليج والهند غالينغ سميت، إن الاضطرابات السياسية في عدد من الدول العربية كان لها اثر سلبي على عمليات الشركة، حيث أوقفت رحلاتها إلى سوريا بسبب الاوضاع المستمر هناك، وغيرت مسار رحلاتها في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
وأضاف سميت أن قطاع الطيران يعد احد الوسائل لتعزيز العلاقات بين الشعوب، لافتا إلى تأثير النزاعات على هذه الميزة، التي تلقي بظلالها سلبا على أعداد المسافرين.
وردا على سؤال حول التحديات التي تواجه الشركة، قال إن صناعة الطيران تتطور بشكل مستمر وهناك تغير في أسعار النفط، الامر الذي يعد احد التحديات التي تواجه الشركة، فضلا عن الاضطرابات الجيوسياسية كمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن هناك منافسة كبيرة في قطاع صناعة الطيران، وهذا يعتبر أمرا جيدا حيث يدفع الشركة لبذل مزيد من الجهود للمحافظة على المكانة التي وصلت إليها.
وعن الإضراب الذي ينفذه طيارو الشركة ، قدر سميت حجم الخسائر اليومية للإضراب بين 10 إلى 15 مليون يورو .