موسكو ـ فلسطين اليوم
شرع الشقيقان التوأمان الروسيان سينيلنيك برحلة جديدة الى "عمق الصحراء – الاختبار – 2015" بواسطة الدراجات النارية، تبدأ من موسكو وتنتهي في تومبكتو في مالي.
يقول سيرغي سينيلنيك: "نريد خلال هذه الرحلة اختبار قدراتنا ودراسة الصحراء. نحن نحب الطبيعة والوحدة، وهذا ما سنحصل عليه في الصحراء. لقد سبق لنا ان مشينا على الأقدام في الصحراء، وكنا نشعر وكأننا في معبد. أي ان هذا المسار الدائري الذي سنتبعه في هذه الرحلة هو استمرار منطقي لرحلاتنا السابقة في الصحراء".
وأضاف "سوف نستخدم وسائط نقل تشبه سيارات الدفع الرباعي. صحيح نحن نحب التجوال على الدراجات النارية. ولكن أفريقيا هي قارة المفارقات، حيث يمكن ان يغرم بها الشخص و يكرهها في آن واحد، ومع ذلك تجذب دائما السياح".
أما شقيقه ألكسندر سينيلنيك، فيقول، ان هذه الرحلة قبل كل شيء هي لاكتشاف الذات، ويجذبنا ما هو وراء الافق.
ويضيف سيرغي:" طبعا عندما يكون الإنسان في الطبيعة يشعر بقربه من الخالق. لقد اطلعنا على كل شيء من خلال الكتب، ونحن نعيش هذا الخيال، على الرغم من البعض يقول لنا، يكفي اطلاق العنان لخيالكم، مع أن والدينا لم يقولا هذا لنا ابدا. نحن نريد ان نعرف الواقع".
من جانبه يقول الكسندر: "ان اصعب ما في الأمر هو مغادرة البيت وترك العائلة تنتظرك، أما بقية الصعوبات فننساها. لكل منا ثلاثة اطفال، ولدان وبنت، ونحن نحاول دائما ان نقضي أطول فترة ممكنة مع العائلة، خاصة بعد عودتنا من الرحلة لتعويض ذلك. الوالدان قدوة لأولادهم، لذلك علينا ان نربيهم على حب العمل وليس اللعب واللهو، ليتمكنوا من اختيار طريقهم في المستقبل".
ويضيف سيرغي: " نحن رحالة وندرك انه من دون هذه الرحلات يصعب علينا العيش. اي اصبحت الرحلات مهنتنا، أي يجب ان نحصل منها على واردات مالية. الكثيرون يرغبون في مثل هذه الرحلات ولكن تنقصهم الخبرة، أما نحن فلدينا الخبرة اللازمة لمثل هذه الرحلات. وهناك جهات تمول رحلاتنا ايضا".
وحول الصعوبات التي واجهتهم خلال الرحلات السابقة يقول سيرغي:" خلال السنوات الثلاث الأخيرة استخدمنا في رحلاتنا الزورق "روسيتش" المبني على غرار الزوارق الشراعية القديمة، وقد شاركنا فيه مواطنون من بيلاروس واستراليا وتسمانيا وأوكرانيا وكازاخستان، ونحن نصلي صباح كل يوم ليساعدنا الرب في تجاوز الصعوبات التي تواجهنا خلال الرحلة".