طيارو اير فرانس يتظاهرون قرب مبنى الجمعية الوطنية

 استمر الخلاف في شركة اير فرانس حول مشروع الفرع المنخفص السعر ترانسافيا وما زالت المطارات تعمل ببطء لليوم التاسع على التوالي من اضراب الطيارين الذين قرروا النزول للمرة الاولى الى الشارع.

وتنوي اير فرانس تأمين نصف رحلاتها تقريبا (48%) التي تفوق بشكل طفيف تلك التي امنتها امس. وتقدر الادارة ب 57% نسبة الطيارين المضربين لهذا اليوم، وهي نسبة سجلت تراجعا بالمقارنة مع يوم الاثنين (65%).

ومنذ 15  ايلول/سبتمبر، لم يتحرك اكثر من نصف طائرات الشركة. وهذا اطول اضراب منذ 1998.

ودعا رئيس الوزراء مانويل فالس مرة جديدة الثلاثاء الى وقف هذا الاضراب. وقال ان "لا سبب يدعو الى هذا الاضراب، لم يفهمه الفرنسيون، وهو يشوه صورة فرنسا ويشكل خطرا حقيقيا على الشركة". وطلب من الطيارين "بحث المقترحات التي قدمتها الادارة".

وتساهم الدولة الفرنسية بحوالى 16% في مجموعة اير فرانس-كا ال ام الفرنسية الهولندية، وهي الثانية على الصعيد الاوروبي.

وارتسمت في الافق الاثنين ملامح حل للخروج من الازمة. الا ان الاعلان الذي وجهه الى النقابات رئيس مجلس ادارة اير فرانس-كا ال ام الكسندر دو جونياك بالتعليق الموقت لمشروع توسيع ترانسافيا، الفرع المنخفض الاسعار للمجموعة الجوية، لم يطمئن الطيارين.

وردا على هذا "الاقتراح الاخير" للادارة، شدد الطيارون المضربون لهجتهم وطالبوا بالغاء مشروع ترانسافيا اوروبا بلا قيد او شرط.

 وقالت النقابة الوطنية التي تضم اكثرية الطيارين ان الاقتراح لا يشكل اي ضمانة حيتال مخاطر "الاغراق الاجتماعي" في داخل المجموعة.

وفي المساء، شدد جونياك مرة جديدة على اهمية المشروع بالنسبة الى المجموعة وذكر بأن "لا شركة تدوم الى الابد".

وقال دو جونياك في تصريح لشبكة فرانس 2 "لقد عرضنا على الطيارين تعليق هذا المشروع حتى نهاية السنة ليتاح لنا الوقت لاجراء النقاش والتفاوض". واضاف "اذا لم نتوصل الى اجراء حوار والى اتفاق مرض، سنكون مضطرين للتوقف"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان "من المبكر" الحديث عن وقف النقاش. 

ويقلق تطوير شركة اير فرانس-كا ال ام المنخفضة السعر على المستوى القارة الاوروبية، النقابات التي تطالب بعقد موحد لجميع طياري المجموعة ايا تكن التسمية (اير فرانس وترانسافيا او هوب) من اجل توفير شبكة امان لفرص العمل في فرنسا.

وقد حصلت النقابة الوطنية لطياري الخطوط الجوية اير فرانس البا الاثنين على دعم خمس نقابات تمثل مختلف فئات الموظفين. وتوحدت هذه النقابات "لرفض البنود الدائمة التي تفرض بالقوة على حساب الحوار الاجتماعي في اطار اير فرانس".

الا ان الاضراب لم يسجل اجماعا. فقد اعرب "الاتحاد الفرنسي الديموقراطي للعمل" (اصلاحي) عن اسفه "لتعنت" الطيارين واشار الى "التكلفة المرهقة" لهذا الاضراب على الشركة. 

وقالت الادارة ان الاضراب "يسفر عن خسائر يمكن ان تصل الى 20 مليون يورو يوميا".

من جهة ثانية، قدرت النقابة الوطنية لوكالات السفر بحوالى خمسة ملايين يورو التكاليف الاضافية الناجمة عن تعليق اكثر من نصف رحلات اير فرانس خلال الاسبوع الاول من الاضراب. واضافت "في الوقت المناسب ستطلب النقابة من اير فرانس تعويض هذه الخسارة".

وللمرة الاولى منذ بداية الاضراب، دعي الطيارون الى التجمع بالزي الرسمي في الساعة 14,010 (12,00 ت غ) قرب الجمعية الوطنية في باريس. 

وتنوي النقابة الوطنية لطياري الخطوط الجوية الاستمرار في الاضراب حتى 26 ايلول/سبتمبر، فيما دعت نقابة طياري اير فرانس الى التعبئة حتى الاربعاء.