دعا أمين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، اليوم الثلاثاء، إسرائيل الى وضع حد للقيود التي تفرضها وتحد من إطلاق امكانات السياحة الفلسطينية، وخصوصا السياحة الدينية.

وقال الرفاعي في مقابلة مع 'وفا'، في إشارة الى عقد المنظمة الدولية مؤتمرها في فلسطين، 'رسالتنا واضحة، وهي أن أي تحسين في الظروف المعيشية، وأي انتعاش في المجتمع الفلسطيني هو مصلحة للجميع، واية تعقيدات هي مشكلة للجميع'.

وينعقد المؤتمر الدولي للسياحة الدينية، الذي انطلقت فعالياته امس الاثنين ويختتم اليوم في مدينة بيت لحم، لأول مرة في فلسطين، بحضور عشرات الشخصيات الرسمية والاقتصادية من 70 دولة، بينهم ثماني وزراء خارجية وسياحة.

وشدد الرفاعي على عمق التعاون بين المنظمة الدولية ووزارة السياحة الفلسطينية، مؤكدا أن 'المؤتمر ليس حالة منفصلة ومستقلة عن التعاون الدائم بين الطرفين. سيستمر هذا التعاون بعد المؤتمر، من خلال برامج التدريب والتأهيل والترويج للسياحة الفلسطينية، والمساعدة في ترتيب الأوضاع على الارض، وتحفيز الاستثمار الخارجي، هذه نشاطات نقوم بها مع كل دول العالم، وفلسطين عضو مراقب من حقها أن تستفيد من كل الامتيازات التي تقدمها المنظمة'.

وأكد ان منظمة السياحة العالمية تسعى لإيجاد ظروف تساعد على إطلاق الأماكن الكامنة في السياحة الفلسطينية، مضيفا 'المنظمة، كباقي المنظمات الدولية، تبذل ما بوسعها لتشجيع الأطراف وإقناعها أن الدخول في حالة من الحياة الطبيعية هي مصلحة للجميع'.

وعن امكانية حصول فلسطين على عضوية كاملة في منظمة السياحة العالمية، قال ان 'هذا الموضوع تقرره الجهات المختصة، في المنظمة وكذلك المؤسسات الفلسطينية. حتى الان لم نتلق طلبا فلسطينيا بذلك'.

وشدد الرفاعي على أهمية السياحة، وخصوصا السياحة الدينية، في إحداث التنمية الاقتصادية للشعوب، وبشكل خاص في فلسطين الغنية بالمواقع الدينية والتاريخية، لافتا الى ان السياحة تساهم بنحو 4 مليارات دولار يوميا في النمو الاقتصادي العالمي.

واضاف: السياحة الدينية تشكل أحد أهم محفزات النمو، واصبحت مصدرا كبيرا للدخل في حياة المجتمعات، فالسياحة تشغل واحد من كل 11 شخصا يجدون فرصة عمل.

واشار الرفاعي إلى تنامي اهمية قطاع السياحة في المنطقة، حيث يسجل نموا سنويا بنسبة 5%.

وقال: في العام 2014، حقق قطاع السياحة في المنطقة دخلا بلغ نحو 49 مليار دولار، ويتوقع ان يصل الى 150 مليار دولار خلال السنوات القادمة، اما في فلسطين، فان توفر التسهيلات اللازمة يمكن ان تدفع قطاع السياحة الى نمو يتجاوز 35% خلال السنوات القادمة'.