البتراء ـ بترا
اطلقت سلطة اقليم البترا التنموي السياحي اليوم الخميس، حملة لرعاية البترا تهدف لحماية آثار المدينة الوردية من الممارسات الخاطئة والحد من ظاهرة عمالة الاطفال وتحسين ظروف عمل الحيوانات العاملة على نقل السياح في المدينة والحد من آثارها على المرافق الاثرية في المدينة.
وقال رئيس مجلس مفوضي السلطة الدكتور محمد النوافلة خلال اطلاق الحملة مندوبا عن رئيس الوزراء، إن مدينة البترا شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية نشاطا سياحيا غير مسبوق بعد ان باتت وجهة رئيسة للمجموعات السياحية القادمة من مختلف انحاء العالم وواحدة من عجائب الدنيا السبع ما يحتم على السلطة والجهات المعنية بذل مزيد من الجهود للحفاظ على البترا وما تشكله من ارث حضري وتاريخي.
واضاف أن السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة كبيرة في اعداد زوار البترا وصلت لمليون زائر في بعضها ما ادى الى زيادة الطلب على الخدمات التي يقدمها القطاعان العام والخاص للزوار، في ظل تجاهل الطاقة الاستيعابية للموقع الاثري ما يؤدي الى استنزافه وتعريضه للمزيد من المخاطر.
وقال إن تحقيق التنمية السياحية المستدامة التي نسعى لها في البترا لا يمكن أن يكون على حساب سلامة الموقع الاثري وتعريض مرافقه لمزيد من الانتهاكات والاعتداءات نتيجة للممارسات الخاطئة من قبل البعض داخله، مؤكدا في هذا الاطار اهمية القطاع السياحي كرافد مهم واساسي للاقتصاد الوطني.
واشار الدكتور النوافلة الى الاهتمام الملكي الكبير بمدينة البترا ودعم الحكومات المتعاقبة للسلطة ومنحها الاستقلال المالي والاداري لتمكينها من القيام بواجبها تجاه البترا ومنطقة الاقليم بشكل عام وتنويع المنتج السياحي في المنطقة وتطويره وبما يجذب المزيد من السياح وتوفير وسائل الراحة لهم وكذلك للعاملين في القطاع السياحي.
وقال ان سلطة اقليم البترا تقوم بجهود كبيرة لحماية الموقع الاثري ومعالجة الكثير من السلبيات والممارسات، حيث اتخذت السلطة الكثير من الاجراءات والقرارات الهادفة لحماية الموقع من خلال توفير عربات كهربائية صديقة للبيئة والحد من المعاملة السيئة للحيوانات العاملة في القطاع السياحي وتعيين كوادر مؤهلة وتنفيذ مشاريع لترميم ادراج موقعي الدير والمذبح وترميم العديد من الواجهات الصخرية واطلاق مشروع الانذار البكر لخطر الفيضان.
من جهته، بين نائب رئيس مجلس مفوضي السلطة عماد حجازين، ان هذه الحملة هي ثمرة للتعاون الجاد بين عدة جهات محلية ودولية هدفها الحفاظ على احد اهم الكنوز الاثرية في الاردن والعالم والحفاظ عليه للأجيال المقبلة.
واكدت منسقة الحملة جينيفر تتمص، أهمية تحمل مختلف الجهات مسؤولياتها تجاه مدينة البترا ومعالجة المخاطر التي يتعرض لها الموقع الاثري من خلال تكثيف حملات التوعية والتثقيف على المستوى المحلي والدولي واتخاذ اجراءات مناسبة على الارض لوقف هذه المخاطر وآثارها.
وتشمل الحملة التي تستمر عامين فعاليات تثقيفية وتوعية متنوعة تستهدف الزائر الاجنبي والمحلي والعاملين في الموقع الاثري وكافة مقدمي الخدمة السياحية في البترا، بالإضافة الى تنفيذ العديد من الاجراءات الادارية والعملية داخل الموقع الاثري وبما يتفق مع اهداف الحملة.