بئر حرم الرامة شمال مدينة الخليل

تحت حماية من قوات كبيرة من جيش الاحتلال، زار أكثر من 250 مستوطن ومستوطنة اسرائيليين بئر حرم الرامة شمال مدينة الخليل استمرت زيارتهم لحوالي ساعتين بعد منتصف الليل .

وحضر المستوطنون سيراً على الأقدام إلى منطقة بئر حرم الرامة لزيارة المنطقة الأثرية بحجة أنها تاريخها يعود للاسرائيليين حسب ادعاء الاحتلال، حيث قامت قوات الاحتلال باكثر من 20 دورية وناقلة جند عسكرية بالانتشار في محيط البئر لتأمين الطريق للمستوطنين .

هذا ويدعي الاسرائيليون بأنَّ بئر حرم الرامة له تاريخ مرتبط بالاسرائيليين، رغم أن الرواية الصحيحة بأن بئر حرم الرامة هو مكان مقدس إسلامي، حيث كان إبراهيم الخليل ينوي إقامة الحرم الإبراهيمي الشريف في المنطقة إلى أن ناطقة سيدنا ابراهيم لم تجلس على الأرض، وتوجهت نحو مكان الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة، وهنالك جلست وأقيم الحرم الابراهيمي في مكانه الحالي .


ومن اللافت للانتباه خلال زيارة المستوطنين وتواجد الجيش الاسرائيلي، أنَّ الجنود الاسرائيليين وخلال تأمينهم لزيارة المستوطنين لم يقفوا في وسط الشارع على الاسفلت، بل كان واضحاً على الجنود بأنهم تلقوا تعليمات لوقوفهم على الجزر التي تفصل ما بين جهتي الشارع الواحط في وسط الطريق .

هذا وكان الجنود المنتشرين في المكان يقفون على الجزر وليس على الشارع ، فيما وقف الجنود الآخرين بجانب الجيبات العسكرية بعيدا عن الشارع الاسفلت، لربما خشية من تعرضهم لعمليات دهس، بعد تصاعد عمليات الدهس الآخيرة التي حدثت في مناطق مختلفة .