القاهرة - فلسطين اليوم
حالة من الانتعاش الجماهيرى شهدتها دور العرض السينمائية بالتزامن مع طرح فيلم «هيبتا» للمخرج هادى الباجورى، بعد أن شهد الفيلم إقبالا غير مسبوق من الجماهير، تسبب فى إزاحة العديد من أفلام موسم شم النسيم. وكان «هيبتا» سببا مباشرا فى الإطاحة بفيلم «فص ملح وداخ»، من عدد كبير من دور العرض، بعد أن اضطر أصحاب دور العرض لفتح صالات إضافية لاستقبال الجمهور، ما أدى لوقف عرض فيلم عمرو عبدالجليل، ليدخل الأمر فى منطقة تبادل الاتهامات بأن منتج «هيبتا» وراء الخسائر التى تعرض لها الفيلم.
ولم يكن فيلم عمرو عبدالجليل المتضرر الوحيد، بل إن الضجة التى صاحبت فيلم «اللى اختشوا ماتوا» للفنانة غادة عبدالرازق، لم تلبث أن انفضت وعزف الجمهور عن الفيلم، ليكون «هيبتا» هو الاختيار الوحيد، ليتم وقف عرضه أيضا بناء على رغبة الجمهور.
وتسبب فيلم «هيبتا» الذى حصد نجاحا تجاوز نجاح الراوية المأخوذ عنها العمل للكاتب محمد صادق، وحقق إيرادات تجاوزت ١٠ ملايين جنيه فى زمن قياسى لم يتجاوز الأسبوع الواحد، فى وقت حققت فيه أضخم الأفلام جماهيرية خلال الفترة الماضية ما لا يتجاوز عن ٥ ملايين طوال مدة العرض، ليعيد «هيبتا» جمهورا غاب عن السينمات لفترة طويلة، ويستقطب جمهورا مختلفا من فئة المراهقين لأعمار لا تتجاوز ٢٠ عاما.
المنتجون لم يتقبلوا فكرة النجاح بشكل خاص، بل بدأوا فى تسريب العديد من الاتهامات، وأن دور العرض تشارك فى جريمة رئيسية، وتسببت فى انهيار سوقهم، بعد رفع أفلامهم من صالات العرض رغم تواجد أفيشات الأفلام بتلك الدور، بينما ردت دور العرض الكبرى بأن الأمر لا يتجاوز محاولة لاستقبال الأعداد الكبيرة من رواد الفيلم، وأكدوا أن دور العرض لم تشهد تلك الانتعاشة الجماهيرية منذ عام ٢٠٠٩.
وكان اختيار الباجورى لإخراج رواية «هيبتا» دافعا للمنتج محمد السبكى ليتعاقد على ١٠ روايات لإنتاجها سينمائيا، وربما يتسبب ذلك فى زهد «آل السبكى» لنوعية الأفلام التى تعتمد على الرقص والمخدرات ولغة الحوار الركيكة، ليسلكا منهجا آخر مع الجمهور.
ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد من استغلال نجاح الفيلم، بل لجأت بعض دور العرض للحيل استغلالا لنجاح الفيلم، فتم رفع ثمن التذاكر والمنتجات الغذائية بالدور.
ربما أن «هيبتا» حالة سينمائية افتقدها الجمهور المصرى منذ زمن بعيد، وهو تداخل خيوط قصص الحب بين أبطال الفيلم، واستخدام المخرج هادى الباجورى ذكاءه المعتاد فى إبراز مشاعر خاصة يعيشها كل فرد فى حياته الطبيعية ليلمس قلوب العشاق سريعا، إضافة إلى ذكائه فى اختياره الشخصيات المجسدة للرواية.
و«المحاضرة الأخيرة»، سيناريو لوائل لطفى، بعد أن حول الرواية الأصلية لشخصيات من لحم ودم، ويتحدث الفيلم عن رقم سبعة، وهو مراحل الحب التى تمر بكل شخص من فترة الطفولة والمراهقة ووصولا بمرحلة النضوج، بين مشاعر من الحب والانفصال والعودة. الفيلم بطولة جماعية للفنان ماجد الكدوانى، عمرو يوسف، ياسمين رئيس، دينا الشربينى، أحمد داود، جميلة عوض، أحمد مالك، وضيوف الشرف نيللى كريم، كندة علوش، وشيرين رضا.