القاهرة ـ ساميه محمد
يشارك الفيلم المصري "برة في الشارع" في مهرجان مارسيليا الدولي للشاشات البديلة، وسيتم عرضه في الأول والثاني من تموز/يوليو المقبل في قاعة "فرايتي" رقم خمسة.
ويعد الفيلم، العمل المصري الوحيد الذي شارك في فعاليات المهرجانات الثلاثة الكبرى، حيث كان قد تم اختياره رسميا في مهرجان برلين ضمن فعاليات قسم المنتدى الموسع ٢٠١٥ وتم عرضه هناك، وتم اختياره من قبل إدارة مهرجان "كان" في العام ٢٠١٣، قبل بداية تصويره في برنامج تطوير الأفلام الخاص به والمسمى "أتيليه مهرجان كان".
ويكون بذلك "برة في الشارع" قد شارك في التظاهرات الثلاث الكبرى في عالم السينما في سابقة هي الأولى من نوعها مصريا.
ورصد مخرجا الفيلم خلال 72 دقيقة، حالة العزلة الموجودة بصورة أساسية في العمل بالرغم من كونه يحمل عنوان "برة في الشارع"، مؤكدان أنهما قصدا ألا يصنعا فيلما عن الثورة بل عن العوامل التي أدت لاندلاع الثورة كبعدين اقتصادي واجتماعي.
وجدير بالذكر أن المخرجة هناء عبد الفتاح استفادت من والدها الفنان المسرحي الراحل في مزج السينما بالمسرح، وتدور قصة الفيلم حول مجموعة من عمال ضاحية حلوان في مصر، الحي ذو الأغلبية من الطبقة العاملة فيه يشترك عشرة عمال في ورشة تمثيل، خلال البروفات يستحضرون الكثير من قصص الظلم في المصنع، وعدد لا نهائي من قصص فساد واستغلال صاحب العمل، على سطح إحدى البنايات التي تطل على قلب القاهرة - تخلق مساحة ما بين الخيال والواقع - ليخرج المشاركون ويدخلون في الشخصيات لتشكيل العرض الذي يحكي واقعهم اليومي.
ويدمج الفيلم مشاهد من ورشة العمل والعرض التمثيلي بناء على سيناريو وضعاه المخرجان معتمدين على بحثهم الاجتماعي عن أحوال العمال قبل ثورة ٢٥ يناير، أيضاً مع لقطات قام بتصويرها أحد العمال على هاتفه المحمول كدليل للمحاكم لوقف تدمير مقر عمله، تهدف هذه الطريقة وهذا المزج لتشجيع الاندماج الجماعي عبر عملية المشاهدة، واضعة المشاركين والمشاهدين داخل الموقف الاجتماعي ذاته.