المسجد الأقصى الشريف

أوفدت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن الخميس إلى مدينة القدس المحتلة وفدًا فنيًا لإجراء الدراسات الفنية والهندسية ومعاينة مواقع تركيب الكاميرات في ساحات وباحات المسجد الأقصى الشريف، وفقا لوزيرها هايل داود.

وأوضح داود، لـصحيفة "الغد" الأردنية، إن الوفد سيقوم بإعداد دراسة بالتعاون مع "أوقاف القدس"، تتضمن المواقع التي سيتم تركيب الكاميرات فيها، مبينًا أنه لن يتم تركيب أي كاميرا داخل المسجد.

وأوضح أن تركيب الكاميرات مسألة فنية وليست سهلة، وتحتاج إلى إعداد شبكة معلوماتية متكاملة وربطها بمقر الوزارة لكشف زيف إدعاءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الكاميرات هي من ضمن عمل الوزارة من خلال دائرة الأوقاف في القدس الشريف.

وأكد داود أن عملية المراقبة ستتم على مدار الساعة، وستكون على شبكة الانترنت لنقل كل ما يجري داخل الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، وسيتم البث مباشرة لجميع أنحاء العالم، إذ يستطيع أي مهتم أو متابع أو مسؤول مشاهدة ما يجري في المسجد الأقصى وساحاته ومرافقه أي وقت يشاء وبأي ساعة من ليل أو نهار.

وأضاف إنه بحكم الولاية الأردنية على المقدسات في القدس ومنها المسجد الأقصى، فإن الحفاظ على هذه المقدسات وسهولة دخول المصلين لها يعد جزءا من هذه الولاية.

وأكد أن الهدف من طرح فكرة وضع كاميرات في "الأقصى" جاء للضغط على سلطات الاحتلال لعدم التعرض للمصلين ولنسف رواية وادعاء إسرائيل أن الأحداث الأخيرة سببها استفزازات المصلين لهم.

وشدد على أن الهدف من الكاميرات هو حماية المسجد الأقصى وتوثيق انتهاكات الاحتلال بحقه.