وزيرخارجية أفغانستان صلاح الدين رباني

أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس الأربعاء ، أن وزيرخارجية أفغانستان صلاح الدين رباني سيقوم بزيارة رسمية إلى الصين يوم الإثنين القادم بناء على دعوة من نظيره الصيني وانغ يى.

ووصف المتحدث باسم الوزارة هونغ لى في تصريح صحفى الزيارة بالهامة ، قائلا إنها الأولى بالنسبة لرباني للصين منذ أن تقلد منصبه كوزير للخارجية ، كما أنها أول زيارة رفيعة المستوى بين البلدين هذا العام.

وأضاف أن رباني سيلتقى خلالها بالقادة الصينيين ، كما سيعقد محادثات ثنائية مع نظيره الصيني.

وأعرب المتحدث عن أمله في أن يستطيع الطرفان تطبيق التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين ووضع خطة مستقبلية لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم التعاون الاقتصادى والتجاري والأمني والثقافي وزيادة التنسيق تجاه القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كانت الصين أشادت الأسبوع الماضي بنتيجة الجلسة الأولى للحوار الرباعي حول تحريك عملية السلام في أفغانستان وخاصة ما جاء على لسان الجميع من تأكيدات بشأن الحاجة لإجراء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وجماعة طالبان لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في البلاد وفي المنطقة بأسرها.

ونوه المتحدث باسم الخارجية الصينية وقتها بالتوافق بين الأطراف الأربعة - أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين - المشاركين في الحوار على أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الوزاري الخامس لآلية أسطنبول الخاصة بأفغانستان والذي عقد في العام الماضي.

كما جدد هونج التأكيد على حرص الصين على دعم الجهود الرامية إلى استئناف محادثات السلام في أفغانستان ، وقال إن بلاده مستعدة لتساهم مع جميع الأطراف الأخرى ذات الصلة في مساندة عملية السلام الأفغانية القائمة على حماية السيادة الأفغانية واحترام وتفهم أي مخاوف قد يعبر عنها أي طرف من الأطراف المشاركة في المحادثات.

وشدد على مساندة بلاده لاي عملية مصالحة تنبع من أفغانستان ويقودها الأفغانيون أنفسهم .. معربا عن استعدادها لمواصلة القيام بدور بناء والحفاظ على الاتصالات والتنسيق مع جميع الأطراف في هذا الصدد.

جدير بالذكر أن الصين كانت أعربت في أواخر ديسمبر الماضي عن ترحيبها بالجهود المبذولة من جارتيها باكستان وأفغانستان لتحسين العلاقات فيما بينهما.

وقد عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في تصريح صحفى تعليقا على اتفاق البلدين على عقد الجولة الأولى للحوار بينهما بالاشتراك مع الصين والولايات المتحدة لوضع خارطة طريق شاملة نحو السلام.

وقال :" لو أن هذه الخطوة ستؤدى إلى إحياء عملية المصالحة في أفغانستان فضلا عن انها ستسهم في الاستقرار الإقليمي".

وأضاف أن الصين منفتحة على أي اقتراحات قد تدعم وتعزز جهود السلام والمصالحة في أفغانستان.