يقوم تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر ، بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، الأحد المقبل، بدعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن الزيارة ستستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيجري آل ثاني خلالها، مباحثات مع بوتين يوم الإثنين وستتناول المباحثات، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى بحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وتعد هذه أول زيارة لأمير قطر لروسيا، منذ توليه مقاليد الحكم، وتأتي زيارة آل ثاني، بعد أقل من شهر من زيارة قام بها وزير خارجية بلاده، خالد العطية لموسكو التقى خلالها نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وقال العطية، في مؤتمر صحفي، خلال تلك الزيارة، إن نقاط الاتفاق مع الجانب الروسي حول المسألة السورية كثيرة، ومن هذه النقاط، الاتفاق على وحدة الأراضي السورية، وأن تكون سوريا ديمقراطية مدنية وتحتوي كافة المكونات السورية.

أما عن نقاط الخلاف فقال إنه «توجد نقطة خلاف جوهرية مع الأصدقاء في روسيا، وهي مسألة شرعية بشار الأسد، نحن نعلم أن سياسة روسيا هي ضد استخدام القوة من أجل إسقاط الحكومات، وأن روسيا ملتزمة بعدم نقض العهود التي قطعتها، ولكنها وعدت أن تكافح الإرهاب بالمنطقة، وفي تقديرنا أن الأسد ونظامه الوحشي يعد أكبر داعم للإرهاب، وما يرتكبه بحق شعبه هو الإرهاب بعينه».

من جانبه قال لافروف، في المؤتمر الصحفي الذي عقده آنذاك مع العطية، إن الاختلاف الرئيسي بين روسيا وقطر وغيرها من الدول، يتعلق بشرعية النظام السوري، وهذا الاختلاف يعرقل التقدم في مفاوضات جنيف.