وزير خارجية الصين

أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية وانغ يى سيبدأ غدا زيارة رسمية الى الولايات المتحدة بناء على دعوة من نظيره الأمريكى جون كيرى حيث من المتوقع ان يناقش الجانبان التعاون المشترك وعدد من القضايا الهامة من ضمنها العقوبات الدولية المرتقبة ضد كوريا الشمالية والأوضاع ببحر الصين الجنوبى.
وأعربت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشان يينغ عن أملها في أن تسفر الزيارة التي ستمتد حتى الخميس القادم، عن التنسيق والترتيب لتبادلات وحوارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال عام 2016 وتعزيز العلاقات بطريقة مستدامة وسليمة ومستقرة.

وقالت إن وزيري الخارجية الصيني والأمريكي سيتبادلان الآراء حول المناقشات الدائرة بالأمم المتحدة حاليا بشأن صياغة قرار بفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج بسبب تجربتها النووية الأخيرة وإطلاقها لقمر صناعي لمراقبة الأرض باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وأشارت هوا إلى أن الصين تدعم مجلس الأمن الدولي فى تبنيه قرارا جديدا لتشديد العقوبات المفروضة على بيونج يانج، داعية فى ذات الوقت جميع الأطراف ذات الصلة بالقضية النووية الكورية بأن يتجنبوا أي أفعال قد تؤدى الى تصعيد التوترات.

وجددت الدعوة للحوار ولتعزيز جهود نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية بالتوازى مع تنفيذ آلية للتوصل إلى هدنة تمهد الطريق لتحقيق السلام بالمنطقة.

وبالنسبة للرسالة التى تبغى الصين توصيلها إلى الجانب الأمريكى بشأن قضية بحر الصين الجنوبى، قالت المتحدثة إن المطلوب من الولايات المتحدة هو أن تحترم التزاماتها بأن تقف على الحياد إزاء أى نزاعات تتعلق بالسيادة الإقليمية وكذا أن تتوقف عن تهويل الأمور وإثارة التوترات.

وقالت هوا إن قضية بحر الصين الجنوبى لا يجب أن تكون مسببة لأى خلافات أو مشاكل بين بكين وواشنطن، خاصة وأن الولايات المتحدة ليست طرفا فى القضية، مطالبة إياها بأن تلعب دورا بناء نحو تلك القضية، خاصة وأن الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة يخدم المصالح المشتركة للبلدين ولجميع الأطراف الإقليمية.
وانتقدت هوا واشنطن لما تثيره من جدل حول ما يطلق عليه "عسكرة" بحر الصين الجنوبى، متهمة الجانب الأمريكى بإساءة استخدام مفهوم العسكرة، موضحة أنها ترى أن إقامة الصين لبعض المرافق لأغراض دفاعية فى مناطق بالبحر تابعة لسيادتها لا يختلف فى شئ عما تقوم به الولايات المتحدة فى هاواى.

وجددت المتحدثة اتهامات بكين لواشنطن بأنها مصدر التوترات والمسبب الأساسى لتلك "العسكرة" نتيجة لدأبها على إرسال سفن وطائرات حربية والقيام بعمليات استطلاعية ومراقبة عسكرية بالمنطقة.
وأكدت أن ما تقوم به الصين من أعمال بناء فى بعض الجزر بالبحر الجنوبى هى لأغراض مدنية تهدف بها خير المجتمع الدولى والصالح العام، مشيرة إلى أن وجود بعض الدفاعات العسكرية الصينية بالمنطقة ينطبق مع ما ينص عليه القانون الدولى بالنسبة لحقوق الدول على الأراضى التابعة لسيادتها.