الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

ذكر راديو "أفريقيا 1" أن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند سيواصل جولته الإفريقية بزيارة أنجولا والتي ستسفر عن توقيع العديد من العقود مع الجانب الأنجولي.

وذكر الراديو الجمعة أن أولاند وصل الخميس إلى عاصمة أنجولا (لواندا) برفقة 50 رئيسا لشركات فرنسية، مضيفا أنه من المقرر أن يفتتح أولاند في وقت لاحق اليوم المنتدى الاقتصادي الفرنسي/ الانجولي حيث سيتم خلاله توقيع عقود يصل إجمالها مليار دولار.

ومن المقرر أن يتم إبرام اتفاقين بين فرنسا وأنجولا واحدة منها تتعلق بتسويق المصابيح الشمسية.

وفي هذا السياق، فإن توقيع هذه العقود سيسمح لفرنسا بدعم التنوع الاقتصادي الأنجولي مع تعزيز العلاقات الدبلوماسية التي تأثرت بشدة من عملية بيع أسلحة بصفة غير شرعية للنظام الأنجولى والمعروفة باسم ملف "أنجولا جيت" عام 1994 الذى تورط فيها عدد من السياسيين ورجال الأعمال الفرنسيين والأجانب.

وكان أولاند قد صرح أمام الجالية الفرنسية عقب وصوله أمس (الخميس) إلى أنجولا بأن فرنسا وأنجولا شهدا علاقات لم تكن دائما سهلة ولكن منذ عدة سنوات "ونحن الآن نعمل على تعزيزها".

ومن المقرر أن يتوجه أولاند إلى القصر الرئاسي في أنجولا لعقد جلسة مباحثات مع نظيره الأنجولي /جوزيه إدواردو دوس سانتوش/ يعقبها مأدبة غذاء.

ومن المفترض أن يتم توقيع اتفاقات بين حكومتي فرنسا وأنجولا بما في ذلك تمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية من أجل تسهيل الحصول على التأشيرات وتطوير التعاون العسكري بين البلدين.

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي قد قام بزيارة بنين أول محطة في جولته الأفريقية حيث سيتوجه في ختام زيارته لأنجولا إلى الكاميرون لبحث المسائل الأمنية في البلاد والمهددة من حركة بوكو حرام.

يذكر أنه منذ نهاية الحرب الأهلية عام 2002، تعد أنجولا ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا كما تشهد نموا اقتصاديا قويا بمتوسط نمو بنسبة 6٪ وذلك بين عامي 2008 و2013. كما أن هبوط أسعار النفط منذ نهاية عام 2014 تسبب في صعوبات كبيرة.

وتعود أحداث قضية "أنجولا جيت" إلى عام 1993، حينما كان الرئيس /جوزى إدواردو دوس سانتوس/ في حاجة ماسة إلى دبابات وذخائر لمقاتلة أعدائه من عناصر الاتحاد الوطني لاستقلال أنجولا التام "أونيتا" التي يقوده /جوناس سافيمبي/ وفى تلك الفترة، ساندت فرنسا متمردي أونيتا على حساب الرئيس دوس سانتوس، الذي أثبتت التحقيقات القضائية أن اتصالات غير رسمية جرت بيننه وبين /جان برنار كوريال/ مستشار الحزب الاشتراكى الفرنسى السابق فى الشئون الأفريقية و/جان كريستوف ميتران/ نجل الرئيس الفرنسي السابق من جهة أخرى الذى قام بالوساطة بين الرئيس الأنجولى /دوس سانتوس/ وتاجر السلاح /بيير فالكون/.