وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'

أكد وكيل وزارة العمل ناصر قطامي، على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' التاريخي في تخفيف معاناة اللاجئين وضرورة استمرارية دعم وتعزيز دورها للقيام بواجبها تجاههم.

جاء ذلك خلال لقاء قطامي في مقر وزارة العمل برام الله اليوم الخميس، مع نائب مدير عمليات الوكالة ديفيد هوتون، بحضور الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي في الوزارة سامر سلامة، ومدير عام علاقات العمل بلال ذوابة، ورئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام هاني الشنطي.

ودعا قطامي لزيادة التنسيق مع وكالة الغوث لسد الفراغ الناتج عن التقليصات التي اتخذتها قيادة الوكالة، مشيرا إلى ضرورة تقديم الخدمات المطلوبة على كافة الأصعدة لتخفيف معاناة اللاجئين.

ودعا قطامي إلى التدقيق في معايير برنامج التشغيل الذي تقدمه الأونروا، مشددا على أهمية البرنامج في تخفيف معدلات البطالة المرتفعة بالمخيمات، على اعتبار هذه البرنامج يساعد الناس في تأمين بديل انتقالي حتى الحصول على وظيفة، ويجب أن يعزز الاعتماد على الذات وتشجيع الريادة داخل المخيمات، لا ثقافة الاتكالية والاسترزاق.

من جانبه، أوضح هوتون مبادرة الترك التطوعي الاستثنائي للخدمة، والتي تتيح للموظف الذي يستوفي شروط التأهل لتلك المبادرة أن يختار طواعية ترك الخدمة في الوكالة قبل بلوغ سن التقاعد، مشيرا إلى أن هذه المبادرة هي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيض التكاليف الداخلية، في الوقت الذي يتم فيه ضمان تقديم الخدمة للاجئي فلسطين.

وقال إن الأونروا ملتزمة بالكامل وقادرة على تقديم خدماتها الرئيسة في الوقت الحاضر، مع العلم أن التمويل المتوفر لديها يكفي لغاية شهر أيلول المقبل.

وأكد ذوابة أهمية استقرار المخيمات، الأمر الذي سيحافظ على السلم الأهلي، وألا تمس هذه الاجراءات بنوعية الخدمات المقدمة، مطالبا بالتنسيق مع اتحاد العاملين العرب في الأونروا حتى لا يؤثر على الحقوق المكتسبة، وألا تكون الحوافز فيها نوع من الإكراه، وأن يتم العمل على تحويل هذا البرنامج من إغاثي إلى تنموي، وأن تضمن مخرجاته إنتاجية عالية تفيد المجتمع خاصة صفوف الشباب والنساء.

أما سلامة، فأكد على أهمية التنسيق والتواصل في المرحلة المقبلة، وأن تتم الإجراءات وفق القانون الفلسطيني والدولي، وأن يتم الأخذ بالاعتبار معدلات البطالة المرتفعة في المخيمات.