الرياض - فلسطين اليوم
بحث وزير الخارجية رياض المالكي مع نظيره السعودي عادل الجبير، الأحداث الأمنية المتسارعة التي تشهدها الأرض الفلسطينية، لا سيما مسلسل الاعدامات الميدانية الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين العزل تحت حجج ومبررات ملفقة.
واتفق الوزيران خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض على ضرورة وضع أجندة عمل محددة تشمل آليات تنفيذية تهدف إلى تحقيق ما هو مطلوب على المستوى الدولي، بما فيها العمل مع الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة ومع كافة الأطراف المعنية وذات الصلة بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حيث وصلت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية إلى مرحلة خطيرة تنذر بما هو أسوأ.
وأكد الوزيران على أن الإجراءات الإسرائيلية تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى خصوصا، لا يمكنها أن تستمر كونها تستفز مشاعر العالمين العربي والإسلامي، وتعد انتهاكا صارخا لحرية العبادات وحق المؤمنين في أداء طقوسهم وصلواتهم.
واتفقا على وضع خطة عمل للوصول إلى كافة المنظمات والمؤسسات الدولية، بهدف فضح تلك الممارسات، ووقفها والعمل من خلال مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة الجنايات الدولية، وحيث أن تلك الجرائم الإسرائيلية أصبحت موثقة بالصوت والصورة، فإن مسؤولية المجتمع الدولي ومؤسساته كافة وضع حد لتلك الممارسات بل ومحاكمة القائمين عليها من جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وأكدا على أن القيادة الفلسطينية قدمت كل ما هو ممكن لتحقيق السلام العادل المبني على مبدأ الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولكن الجانب الإسرائيلي هو من يرفض السلام العادل.
كما ناقش الوزيران العلاقات الثنائية وأوضاع الجالية الفلسطينية المقيمة في السعودية وكيفية تذليل المصاعب والعقبات التي تواجهها في حياتها اليومية، ووعد الوزير السعودي بالنظر إلى تلك الاحتياجات والتعامل معها بكل شمولية وجدية مطلوبة.
وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني، سفير فلسطين لدى السعودية باسم الأغا، والمستشار محمد أبو جامع.