العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني

 استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني السبت وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في لقاء جرى خلاله بحث "الجهود المبذولة للتصدي لخطر الارهاب"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وقال البيان انه تم خلال لقاء الملك عبد الله بالوزير الفرنسي "استعراض مجمل التطورات الراهنة على القضايا الاقليمية والدولية، لاسيما الجهود المبذولة للتصدي لخطر الارهاب".

واضاف البيان انه جرى كذلك بحث "سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً العسكرية منها".

ومن جانب اخر، اكد بيان منفصل صادر عن الديوان الملكي ان الملك عبد الله سيعقد غدا الاحد في مدينة العقبة الساحلية (325 كلم جنوب عمان) لقاء خاصا مع رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيله ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي ورئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيس كينيا اوهورو كينياتا في اطار "تعزيز الجهود وادامة التنسيق والتشاور بين مختلف الاطراف الاقليمية والدولية للتصدي لخطر التطرف ومحاربة الارهاب بمنظور شمولي".

وتشارك فرنسا والاردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وفي سوريا.

ونشرت فرنسا العام الماضي ست طائرات مقاتلة من نوع ميراج في الاردن.

وكان الاردن كثف ضرباته الجوية ضد التنظيم، بعدما نشر الاخير في الثالث من شباط/فبراير شريطا مصورا يظهر قيامه باعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا.

واسر التنظيم الكساسبة في 24 كانون الاول/ديسمبر بعد تحطم طائرته المقاتلة في شمال سوريا.

وكان الوزير الفرنسي وصل عمان عصر اليوم السبت في زيارة رسمية تستغرق يومين في جولته التي ستقوده ايضا الى لبنان.

وكان مصدر في محيط الوزير لودريان صرح لوكالة فرانس برس في باريس الجمعة ان فرنسا التي تشارك بفعالية في الحرب ضد الجهاديين في منطقة الساحل الافريقي والعراق، تريد تقديم الدعم الى الاردن ولبنان اللذين تأثرا اكثر من غيرهما بتداعيات الحرب السورية "وحيث تحتاج الاجهزة الامنية فيهما الى دعم من شركاء خارجيين".

ويشارك وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين بحضور نظيره اللبناني سمير مقبل في احتفال يقام لهذه المناسبة في بيروت، حيث يتسلم الجيش اللبناني 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان.

وتشمل صفقة السلاح الفرنسية للجيش اللبناني 250 آلية عسكرية وسبع مروحيات من نوع كوغار وثلاثة زوارق سريعة والعديد من معدات الاستطلاع والاعتراض والاتصال تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار قدمتها العربية السعودية.

وتأتي صفقة السلاح هذه في خضم توتر في المنطقة التي تشهد صراعا مفتوحا بين العربية السعودية وايران المتورطة في النزاع السوري الذي يتخوف لبنان من انتقاله الى اراضيها.