طلع وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني، وفدا بلجيكيا، اليوم الأحد، على الأوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الأقصى، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية.

وحذر الحسيني، لدى استقباله الوفد، من إمعان سلطات الاحتلال في سياساتها إزاء المسجد الأقصى وما يتعرض له من إجراءات خطيرة للغاية وغير مسبوقة، ما يؤكد أن الأمر وصل إلى مرحلة خطيرة من الهستيرية الإسرائيلية ستدفع بالمنطقة إلى حرب دينية.

وقال: إن ما جرى صباح اليوم في المسجد الأقصى تطور خطير، فلم تكتف قوات الاحتلال باقتحام ساحات الحرم القدسي، إنما أغلقت المسجد القبلي، واحتجزت المصلين بداخله بعد إمطاره بقنابل الفلفل والغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية، ما ادى الى وقوع اصابات بين صفوف المصلين.

وقدم الحسيني إحصائيات ومعطيات وأرقاما حول الاوضاع الاقتصادية وسياسة التضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال، والقيود التي تفرضها على القطاعات المختلفة في المدينة، مستعرضا سبل التهجير الممنهجة التي تقوم بها بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا، وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها.

بدوره، أكد الوفد البلجيكي استمرار بلاده في دعم توجهات القيادة الفلسطينية، وتطرق إلى الاتفاقيات المزمع ابرامها في الايام المقبلة مع الحكومة الفلسطينية، ومنها الثقافية والتربوية التعليمية والتراثية، والتي من شأنها تعزيز التعاون المشترك.