القاهرة -فلسطين اليوم
عقد في جامعة الدول العربية، بالعاصمة المصرية القاهرة، الاجتماع الأول لممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقية، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ودولة فلسطين، لمناقشة الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنشاء آلية خاصة للتنسيق المُشترك بين المنظمات الثلاثة التي تهتم بالقضية الفلسطينية.
وتهدف هذه الآلية إلى تبادل التقييم والرؤى وتنسيق الخطوات والمواقف المشتركة التي تؤكد عُمق علاقات الأُخوّة التاريخية والروابط الثقافية والمصالح الاقتصادية التي تربط بين دول المُنظمات الثلاثة، إلى جانب تأكيد الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وإنصاف الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من السيادة والاستقلال.
وأكد المجتمعون ضرورة استمرار الاجتماعات واللقاءات ووضع خطوات تنفيذية لآلية التنسيق المُشتركة بين المُنظمات الثلاثة، من أجل تنسيق وتوحيد الرؤى والمواقف لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطين المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، والاتفاق على تنظيم الأنشطة والفعاليات المُشتركة وتسليط الضوء على القضايا التي تخصّ حقوق المرأة والطفل والشباب وقضايا حقوق الانسان، واستمرار التحرّك مع المُجتمع الدولي لحشد الدعم والتأييد الدوليين للشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.
وأعلن الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، الاتفاق بين جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي على ورقة مفاهيمية توضح آلية التعاون للنظر في احتياجات القضية الفلسطينية، والتمويل والخطط وإطارها القانوني ومرجعياتها السياسية، وذلك في إطار العمل المشترك بينها.
وقال أبو علي في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء في ختام الاجتماع الذي عقد برئاسته ومشاركة ممثلي المنظمات الثلاثة، إن الآلية تنضوي في إطار قانوني مستمد من المواثيق التأسيسية للمنظمات الثلاثة، التي أكدت مركزية القضية الفلسطينية واحتياجاتها.
وأضاف أن الاجتماع شهد مناقشة الاحتياجات الفلسطينية كافة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية، والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمية تجاه الفلسطينيين. وأشار الى أنه سوف يتم ادخالها حيز التنفيذ عبر أنشطة وبرامج عملية، وأن الهدف هو دعم ونصرة القضية الفلسطينية والحفاظ على الزخم الدولي والكتلة التصويتية الداعمة لعدالة القضية، والدفاع عنها في المحافل الدولية.
ومثل وفد دولة فلسطين في الاجتماع السفير المناوب لدى الجامعة العربية مهند العكلوك.