القدس - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وفدا إعلاميا اسبانيا ضم عددا من ممثلي وسائل الاعلام في اسبانيا.
وقاموا بجولة في البلدة القديمة من القدس ومن ثم استقبلهم المطران في كنيسة القيامة في القدس القديمة، مرحبا بزيارتهم، مؤكدا على أهمية دور وسائل الاعلام في نقل حقيقة ما يحدث في الاراضي المقدسة.
ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال الحجر والبشر وينال من المقدسات والاوقاف وأبناء الشعب الفلسطيني.
وقال المطران في كلمته أن الفلسطينيين لن يفرطوا بالقدس ولن يتنازلوا عن حقهم في ان تكون هذه المدينة المقدسة عاصمة لهم، ولن تنجح اية ضغوطات او ابتزازات او ممارسات للنيل من عزيمة الشعب وثباته وصموده وتمسكه بالقدس.
واضاف "الفلسطينيون متمسكون بالقدس اليوم اكثر من أي وقت مضى والإجراءات الاحتلالية الغاشمة والقرارات الامريكية الجائرة لن تزيدنا كفلسطينيين الا تشبثا وانتماءا وارتباطا بهذه المدينة المقدسة، الاحتلال يعمل ليلا ونهارا على تغيير ملامح القدس وطمس معالمها وتزوير تاريخها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها".
وتابع "اما المقدسيون فهم يقفون في الخطوط الامامية دفاعا عن القدس ومقدساتها وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا، ونعلم مدى الضغوطات التي تمارس على شعبنا ونعلم خطورة المؤامرات والصفقات التي نسمع عنها بين الفينة والأخرى ولكن هذا كله لن يؤثر علينا فنحن باقون في مدينتنا وسنبقى ندافع عن مقدساتنا واوقافنا وستبقى القدس لابنائها ولن نستسلم لاولئك الذين يريدوننا ان نتحول الى ضيوف في هذه الأرض المقدسة فنحن لسنا ضيوفا عند احد فهذا الوطن هو وطننا وهذه القدس هي قدسنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا".
وتحدث المرطان عن عراقة الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة، مؤكدا ان المسيحيين مكون أساسي من مكونات الشعب، مضيفا "فنحن لسنا اقلية في وطننا بل هذا الوطن هو وطننا وارضنا المقدسة هي الأرض المباركة التي منها انطلقت رسالة الايمان الى مشارق الأرض ومغاربها".
وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن أهدافها ورسالتها ومضامينها، وأجاب على عدد من الأسئلة والمداخلات والاستفسارات.