بيروت - فلسطين اليوم
اكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة أن لقاء جمع عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، أمس الثلاثاء (5|5) في العاصمة اللبنانية بيروت، كان سببه المباشر اجتماعي، حيث زار الأحمد أبو مرزوق الذي أجرى مؤخرا عملية ناجحة على القلب، لكن موضوعاته كانت سياسية وركزت على معوقات المصالحة وسبل تجاوزها.
أبو مرزوق والأحمد
وذكر بركة في تصريح لـ "قدس برس"، أن اللقاء بين الأحمد وأبو مرزوق جرى على غير موعد مسبق، وقال: "لقد تصادف وجود عزام الأحمد والدكتور موسى أبو مرزوق في بيروت، واتصل الأحمد بنا للاطمئنان على صحة الدكتور موسى الذي أجرى عملية جراحية على القلب مؤخرا، ثم تلا ذلك زيارة قام بها الأحمد إلى الدكتور موسى، وجرى حديث موسع خلال الزيارة حول التطورات في المنطقة العربية وتداعياتها على القضية الفلسطينية.
وأضاف :"تم التركيز على أن السبيل لمواجهة انشغال العالم العربي بقضاياه المباشرة وتراجع اهتمامه بالقضية الفلسطينية يستوجب جهدا فلسطينيا مضاعفا لتفعيل المصالحة وإنهاء الانقسام لمواجهة سياسة التهويد وإنهاء الحصار".
وأشار بركة إلى أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول المعوقات الأساسية للمصالحة، وقال: "لقد جرى الحديث ببعض الأمور التفصيلية كملف الموظفين والانتخابات والمصالحة المجتمعية واجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وتم طرح أفكار لتفعيل المصالحة، واقترحت حماس جدولا زمنيا لتنفيذ ما تم التوافق بشأنه سابقا في القاهرة، بينما يصر الإخوة في فتح على إعطاء حكومة التوافق فرصة، وتم الاتفاق على الاجتماع لاحقا بعد التشاور مع المرجعيات السياسية للطرفين"، على حد تعبيره.