السفير أنور عبد الهادي

بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الأربعاء، مع وزير الإعلام السوري عماد سارة، تطورات الأوضاع في فلسطين وآخر المستجدات السياسية .

وأشار السفير عبد الهادي في بداية اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الإعلام بدمشق، الى ان ما يجري من طروحات من قبل الإدارة الأميركية لما يسمى "بصفقة القرن" التي تقوم بتنسيقها مع الحكومة الإسرائيلية ما هي إلا مجرد خدعة تهدف إلى إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية، وقتل المشروع الوطني المتمثل بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وليس كما تتناول التصريحات الأميركية ، التي تتحدث عن تقدم في عملية السلام.

وأضاف عبد الهادي، ان أي صفقة لا تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين، هي مرفوضة من قبل الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، والشعب الفلسطيني، وسيكون مصيرها الفشل.

كما نقل السفير عبد الهادي تحيات وشكر المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، الوزير أحمد عساف، لوزير الإعلام السوري عماد سارة، على التسهيلات الفنية والإعدادات لافتتاح مكتب لتلفزيون فلسطين بالعاصمة السورية دمشق.

من جهته حمل وزير الإعلام السوري عماد سارة، السفير عبد الهادي تحياته للوزير عساف، وأكد وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني لمواجهة الطروحات الأميركية الأخيرة لما يسمى صفقة القرن، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضاف سارة أن وزارة الإعلام لن تتوانى عن تقديم التسهيلات لكل ما يحتاجه مكتب تلفزيون فلسطين في دمشق، مؤكدا أهمية التعاون في المجال الإعلامي بين فلسطين وسوريا .

كما استقبل عبد الهادي، في مقر الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق، وفدا من اتحاد المهندسين الفلسطينيين فرع سوريا يرأسه المهندس مصطفى الهرش.

وناقش الطرفان مبادرة اتحاد المهندسين الفلسطينيين من أجل تشكيل لجنة مهندسين متطوعين لتقييم المباني المتضررة ومدى صلاحيتها للسكن أو للترميم، من اجل المساعدة في إعادة إعمار مخيم اليرموك عندما يحين الوقت.

ورحب السفير عبد الهادي بهذه المبادرة التي وصفها بـ"الإيجابية" والهادفة لتخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين، معربا عن استعداده لتقديم كل ما يلزم لإنجاح هذه المبادرة الوطنية.

ووضع عبد الهادي الوفد بصورة اللقاءات مع الحكومة السورية، من أجل التهيئة لإعادة إعمار المخيم.

بدوره حمل الهرش السفير عبد الهادي، تحيات ودعم الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع سوريا، لسيادة الرئيس محمود عباس على مواقفه الوطنية الصلبة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية.