رام الله - فلسطين اليوم
التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بنائب رئيس هيئة الرئاسة في مقر هيئة الشعب الأعلى في عاصمة الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية بيونغ يانغ كيم يونغ تي.
ونقل المالكي تحيات السيد الرئيس محمود عباس، معربا عن سعادته لوجوده في كوريا الشمالية مندوبا شخصيا عن السيد الرئيس محمود عباس، للمشاركة في الاحتفالات السبعين لتأسيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
واكد المالكي على عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين، والتاريخ التحرري المشترك، مشددا على حرص القيادة الفلسطينية لتكون مع الشعب الكوري الشمالي في هذه المناسبة الهامة.
وسلم المالكي رسالة خطية من رئيس دولة محمود عباس الى نظيره الكوري الشمالي، المارشال كيم جونغ اون، وهدية رمزية تعبر عن التراث الفلسطيني ودور المرأة الفلسطينية بالنضال وبناء المجتمع.
وقال المالكي ان رسالة السيد الرئيس هي رسالة تضامن مع الشعب الكوري الشمالي في هذه الظروف المشابهة التي يمر بها شعبينا، من ضغط دولي عليه من الولايات المتحدة الاميركية، معربا عن استعداد فلسطين لمشاركة خبراتها في شتى المجالات مع الصديقة كوريا الشمالية، بما في ذلك الخبرات الزراعية والطبية والقانونية والدبلوماسية.
من جانبه، اعرب السيد كيم عن شكره العميق لمشاركة الوفد الفلسطيني وعلى رأسه الوزير المالكي مبعوثا شخصيا من السيد الرئيس محمود عباس بالاحتفالات السنوية، وعلى الرسالة الخطية التي حملها الوزير المالكي وعلى الهدية التي قدمها.
واكد ان العلاقة بين البلدين علاقة تاريخية اسسها الرئيسان الخالدان كيم ايل سونغ، وكيم جونج ايل مع الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات والسيد الرئيس محمود عباس، وعلى هذا الاساس المتين، فإن العلاقة تطورت تطورا مستمرا عبر السنين، حيث انها علاقة بين رفاق السلاح، تبادلوا الخبرات عبر السنين.
واشار كيم الى ان المارشال كيم جونج اون يبدي اهتماما خاصا في تطوير التعاون بين البلدين والتأييد المطلق للشعب الفلسطيني الصديق والقضية الفلسطينية، مؤكدا ان موقف كوريا الشمالية ثابت لا يتغير، ومستمر في تقديم الدعم لفلسطين امام ما تتعرض له فلسطين من ضغوطات اسرائيلية واميركية.
واوضح ان الموقف الاميركي العنصري من الاعتراف في القدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية الى القدس يثبت ان اميركا هي عدو السلام، وانها لا يمكن ان تلعب دور الوسيط في عملية السلام.
ونوه الى ان "قانون القومية" المزعوم الذي سنته اسرائيل مؤخرا يظهر مدى عنصريتها، مشيدا بما تقوم به فلسطين من اختراقات وانجازات في المحافل الدولية، كان على رأسها نيل الاعتراف في الامم المتحدة.