لمطران عطا الله حنا

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت،  وفدا برلمانيا فرنسيا والذي وصل الى الاراضي الفلسطينية في زيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني استهلها بزيارة مدينة القدس ورحب المطران بزيارتهم، مشيدا بمواقفهم الانسانية وانحيازهم لقضايا العدالة وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني.

ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس هذه المدينة المقدسة التي تسرق منا يوما بعد يوم ويتم ابتلاعها تدريجيا وتصرف مئات المليارات من الدولارات سنويا على المشاريع الاستيطانية الهادفة الى تغيير ملامح المدينة المقدسة وطمس طابعها وتزوير تاريخها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني فيها.

وقال "لن يكون هنالك سلام بدون القدس ولا يمكن ان تكون هنالك عدالة مع بقاء القدس محاصرة ومعانية من سياسات الاحتلال التي تستهدف المقدسات كما انها تستهدف الانسان الفلسطيني في كافة مفاصل حياته، وهنالك من يتآمرون على القضية الفلسطينية وفي مقدمتهم القابع في البيت الابيض وهنالك من يظنون بأنهم قادرون على تصفية هذه القضية وتمرير مشاريعهم وصفقاتهم المشبوهة على حساب حرية وكرامة شعبنا".

واوضح ان هنالك قوة سياسية في هذا العالم قادرة على تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية شعب يعشق الحرية والكرامة والتي ناضل وما زال يناضل من اجلها وقد قدم في سبيلها التضحيات الجسام.

وتابع "اقول لاولئك المتآمرين والمخططين لتمرير صفقاتهم المشبوهة على حساب شعبنا بأن صفقاتكم لن تمر ومؤامراتكم لن تنجح لان شعبنا موجود ولا يحق لاي جهة ان تتجاهل وجودنا ، ان شعبنا هو شعب يعشق الحرية والتي في سبيلها ناضل وما زال يناضل ويقدم التضحيات الجسام".

وقال المطران للوفد "اتيتم للتضامن مع فلسطين واود ان اقول لكم بإسم شعبنا بأننا اوفياء لاصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم وهم ينتمون لكافة القوميات والديانات والخلفيات الثقافية والاثنية، قضية الشعب الفلسطيني هي قضية الفلسطينيين الذين يتوقون الى تحقيق العدالة في هذه الارض المقدسة كما انها قضية الامة العربية من المحيط الى الخليج وهي ايضا قضية كافة احرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية".

واوضح ان اليوم هو يوم حداد في فلسطين على شهداء يوم الارض وما اكثر الاحزان والالام والدموع في هذه البقعة المقدسة من العالم ولكن شعبنا وبالرغم من كل الامه واحزانه وجراحه لم ولن يفقد الامل ونحن متمسكون بوطننا وبقضيتنا العادلة ولن يتمكن احد من النيل من معنوياتنا وارادتنا وكفاحنا ونضالنا من اجل الحرية.

واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات، وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، وتقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس من اعداد مؤسسة باسيا.