رام الله - فلسطين اليوم
استقبل سفير فلسطين في فرنسا، سلمان الهرفي، في مقر السفارة وفداً موسعاً من جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية برئاسة "برتران هولبورن" رئيس المكتب الوطني للجمعية ورحب السفير بالحضور، شاكرا حركة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني التي تنطلق من ايمان عميق بعدالة القضية، مؤكداً على أهمية التضامن الشعبي والأهلي مع فلسطين وشعبها خاصة في هذه الظروف الميدانية والسياسية الخطيرة التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه.
واعتبر الهرفي أن التضامن الدولي والفرنسي الواسع مع الشعب وقضيته ليسا مجرد رد فعل لحظي مرتبطة بحدث محدد على الأرض مهما كانت أهميته بل هو تضامن دائم منطلقه الايمان بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وتطرق السفير الهرفي الى المجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل، حيث اعتبر ما حدث جريمة حرب حقيقية بكل المقاييس مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية ستقوم بكل ما يلزم لضمان عدم افلات المسؤولين عن هذه الجريمة من العقاب.
بدوره، اكد هولبورن على الاهمية الرمزية لهذا اللقاء والذي يتزامن مع احياء الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، متعهداً بتوظيف كل الجهود الممكنة من اجل دعم الشعب الفلسطيني في معركته من اجل نيل حقوقه المشروعة التي يعترف بها العالم.
وادان هولبورن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وراح ضحيتها اكثر من 60 شهيداً فلسطينياً معتبراً أنها جريمة جديدة تضاف الى سجل جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها القوات الاسرائيلية في فلسطين بشكل شبه يومي.
ونوه الى ان احياء ذكرى النكبة هو ايضاً رفض للظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ سبعين عاماً وهو ايضاً رفض للاحتلال العسكري وللاستيلاء على اراضي الغير بالقوة ورفض لكل ما انتجته النكبة وتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.
يذكر أن اعضاء من الوفد الموسع لجمعية التضامن الفرنسية كانوا قد وصلوا لتوهم من مدينة رانس الى باريس سيراً على الاقدام في مسيرة "عودة صغرى" امتدت لسبعة أيام قطعوا خلالها أكثر من مئة وستين كيلو متراً والتقوا فيها بالمواطنين الفرنسيين وبالمسؤولين المحليين في المدن والقرى التي مروا بها بهدف تعريف اوسع شريحة من الفرنسيين بالقضية وبالحق الفلسطيني.