القدس المحتلة - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة للروم الارثوذكس صباح اليوم الثلاثاء، وفدا من شخصيات ووجهاء مخيم عايدة بالقرب من مدينة بيت لحم، في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم للمدينة المقدسة، معبرا عن تضامنه معهم ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال المدينة المقدسة ومقدساتها واوقافها الاسلامية والمسيحية، وقال إن مدينة القدس امانة في اعناق الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين، مضيفا" ويجب ان نكون جميعا موحدين لكي نكون اقوياء في دفاعنا عن القدس وفي دفاعنا عن عدالة قضيتنا الوطنية المستهدفة والتي يتم التآمر عليها بهدف تصفيتها وانهائها".
اوأضاف" ننا نوجه التحية لاهلنا في مخيم عايدة الذين يتعرضون لقنابل الغاز المسيلة للدموع ولكثير من الممارسات الاحتلالية الاستفزازية ومن خلالكم نوجه التحية لابناء شعبنا في كافة المخيمات الفلسطينية داخل الوطن وخارجه مؤكدين على حق العودة الذي هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم، فالفلسطينيون المنكوبون والمهجرون والمقتلعون من ديارهم يجب ان يعودوا حتما اليها والمخيم الفلسطيني هو رمز من رموز القضية فإذا ما كانت القدس هي عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة مقدساتنا فالمخيم الفلسطيني هو تجسيد للنكبة وللمعاناة والالام والاحزان التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني".
وأكد أن حق العودة مستهدف ويتم التآمر عليه من قبل الساعين لتصفية قضيتنا ونحن بدورنا يجب ان نؤكد على اهمية حق العودة الذي يعتبر من الحقوق الثابتة التي لا تسقط بالتقادم وأشار المطران الى" لقد اتى اعلان الرئيس الامريكي الاخير لكي يكشف الوجه الحقيقي لامريكا وحلفائها والمتعاونين معها وكلهم يعملون من اجل هدف واحد وهو ضياع فلسطين وتصفية قضيتها وانهاء مسألة القدس وتهويدها بشكل كلي. الاحتلال وامريكا وحلفاءها هم سبب اساسي لما وصلنا اليه اليوم ، ولم يكن من الممكن ان يصل الرئيس الامريكي الى هذه الدرجة من الوقاحة لولا الوضع العربي المترهل والضعيف والمؤسف والمحزن".
وبين" ما هو مطلوب منا في هذه الظروف هو ان نكون حكماء وان نتحلى بالوعي والاستقامة والرصانة وان نعرف من هو الصديق ومن هو العدو وان نميز ما بين الخيط الابيض وما بين الخيط الاسود وان نفشل اي مؤامرات هادفة لتمزيقنا واثارة الفتن في صفوفنا، فأي انقسامات او فتن ايا كان مصدرها لا يستفيد منها الا الاحتلال الذي لا يريد الخير لنا ولشعبنا ولقدسنا ولقضيتنا".
اما الوفد الاتي من مخيم عايدة فقد شكر المطران على استقباله ووجه له التحية ولكافة الشخصيات الوطنية المقدسية، مؤكدا تمسكه بحق العودة وتمسكه ايضا بالقدس كعاصمة للشعب الفلسطيني، مشيدا بشخصية المطران الذي يذكر دائما العالم الحر بواجباته اتجاه فلسطين والقضية الفلسطينية.