موقع قرطاج

نفت وزارة الثقافة التونسية ما تردد من انباء عن وجود تهديد او اجال موضوعة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لشطب موقع قرطاج من قائمة التراث العالمي.

جاء نفي الوزارة التونسية في بيان لها تعقيبا على انباء تحدثت عن تهديد اليونسكو بشطب هذا الموقع من قائمة التراث العالمي نتيجة "الاهمال والانتهاكات التي يتعرض لها".

 واكدت الوزارة مع اقرارها بتعرض الموقع لعدة انتهاكات في السنوات الاخيرة للعهد السابق وتكاثرها بعد الثورة ، ادراك الجهات الرسمية لخطورة الوضع الذي اصبح عليه موقع قرطاج ان تواصلت الحالة على ما هي عليه وهو ما جعلها ، تتخذ في السنوات الاخيرة عديد التدابير لمجابهة الوضع والحد من التجاوزات والعمل على معالجة وتدارك النقائص.

 واشارت في هذا السياق الى احداث لجنة وطنية وفق المرسوم الصادر عام 2011  تتألف من وزارات: الثقافة وأملاك الدولة والداخلية والتجهيز والعدل والتربية؛ نظرت في كافة الاوامر المتعلقة برفع الترتيب عن الموقع الأثري بقرطاج وعددها 14 من عام 1995 الى عام 2008 .

واضافت الوزارة في بيانها ان هذا المرسوم أعاد الصبغة الاثرية لجميع العقارات منها المدمج في المناطق العمرانية لبلدية قرطاج أو المرسى أو سيدي بوسعيد( ضواحي شمال تونس العاصمة ) وأوكل النظر في أحقية رفع الترتيب من عدمه الى اللجنة انفة الذكر والتي تمكنت بعد 3 سنوات من العمل على اعادة الاعتبار للطابع الأثري للمكان .

 وأشارت الى اتخاذ اجراءات ادارية وقانونية لحماية موقع قرطاج منها بالخصوص رفع عديد القضايا العدلية خلال الشهور الاخيرة أفضى بعضها الى صدور أحكام بالهدم الى جانب ايقاف التعامل على بعض الرسوم العقارية بالموقع في مراسلات وجهت الى محافظ الملكية العقارية والمكلف العام بنزاعات الدولة.

كما تضمنت الاجراءات احداث لجنة تنسيق ومتابعة لتحيين وإصدار مثال لحماية واحياء الموقع الثقافي بقرطاج ولجنة أخرى خاصة بالنظر في تراخيص البناء.