وعد بلفور

تقدم مجلة (الهلال) في عددها الجديد (نوفمبر 2015) ملفا وافيا عن وعد بلفور (2 نوفمبر 1917)، أقرب إلى كتاب متنوع وثري يذهب إلى أن الوعد المشؤوم كان شبه حتمية استعمارية فلم يكن إلا حدثا متصلا بما قبله من موجة استشراق أسهم فيها فنانون ومفكرون وشعراء منهم مارك توين.

الملف الذي يحمل عنوان (وعد بلفور.. 98 عاما من ضرب الجهاز المناعي لفلسطين) أعدته وقدمت له الصحافية الفلسطينية بيسان عدوان، ويتضمن مقالات لهند البديري وإبراهيم سالم الزاملي وإسماعيل أبو شيمس، وشذى يحيى ونبيل حنفي محمود وجنان عبده وفاروق مواسي. 

أما افتتاحية العدد فيكتب فيها رئيس تحرير المجلة سعد القرش كيف استبق الفلسطينيون ذكرى وعد بلفور بانتفاضة جديدة، خلال الأيام الماضية، ثورة على الاحتلال بإمكانات متاحة، تمرد على الثمار السياسية لاتفاقيات أوسلو التي عارضها في حينها ذوو البصائر. 

وفي العدد نصوص لشعراء من مصر، والعراق، وتونس أما الترجمات فهي لحسين عيد عن كتابات سفيتلانا ألكسيفيتش، وقصيدتان لديرك والكوت ترجمتهما الشاعرة السورية صبا قاسم.

ويكتب الشاعر محمود قرني عن رواية "سقوط الإمام" لنوال السعداوي، والناقد السوري محمد ياسين صبيح عن ديناميكية النص الأدبي في جهود محمد مفتاح، ويقرأ عارف كرخي ابو خضيري ديوان "لمسة سلام" للشاعر البروناوي شكري زين، أما صبحي شفيق فيكتب شهادته عن مقدمات ثورة الجزائر من القاهرة.

من مواد العدد أيضا حوار متخيل يجريه الشاعر العراقي أسعد الجبوري مع الشاعر المغربي أحمد بركات (1960 ـ 1994)، وصورة قلمية لسوق مايو يكتبها من الخرطوم عبد الغني كرم الله، كما يكتب فؤاد حجازي مقالا عنوانه "تاريخ مصر يباع خردة".