أكدت مدرسة الموسيقى في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقي لينا طنبوره، أنّ المعهد يستقبل الأطفال الراغبون في تعلم الموسيقى من سن ثمانية أعوام  إلى 12 عامًا، ويتم تعليمهم بشكل نظري وعملي.

يعد معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى مؤسسة وطنية فلسطينية تأسس عام 1993 مقره الرئيسي في القدس، وله عدة فروع في مدن فلسطينية مختلفة هى الخليل وأريحا ورام الله، ويعتبر فرع غزة هو المعهد الوحيد الموسيقى في قطاع غزة، حيث يتعلم فيه الأطفال عزف الموسيقى على أوتار الحياة الصعبة، تصنع ألحانًا يُرسم لهم مستقبلًا أكثر استقرار وإشراقًا.

وأشارت لينا، إلى أنّ الأطفال في المعهد دائمًا متحمسون إلى تعلم الموسيقى، إضافة إلى أنهم لا يتوقفون عن العزف أو يملون منه .

وأضافت أنّ المعهد يضم داخله 14  مدرسًا ومدرسة المتخصصين في الموسيقى وعدد منهم من أصول روسية ورومانية والباقي فلسطينيين من غزة، منوهة إلى أنها غيرت اسمها بعد اعتناقها الإسلام وزواجها من فلسطيني يقيم في غزة.

وأضحت أنّ المعهد يوفر إلى الأطفال أكثر من 29 آلةً موسيقية شرقية وغربية، يتعلمموا عليها ومنها البيانو والغيتار وعود وقانون وناي وكمان الشرقي وفيولا وتشيلو وكونتراباص وساكسوفون وأوبو ووترامبيت وترمبون ووتوبا ووألة الجوقة، إضافة إلى العديد من الآلات الموسيقية الأخرى.

وبينت أنّ المعهد يعتمد في برنامجه الأكاديمي على نظام المساقات، حيث تحدد المساقات التي على الطالب انجازها من أجل الحصول على شهادات ويسجل الطالب هذه المساقات في كل عام حسب رغبته وبرنامجه الدراسي عام يحدده بالتشاور مع مرشده المسؤول عنه.

وتابعت أن الآلة الموسيقية هى التخصص الرئيسي في المعهد وعلى الطالب التسجيل لها بالأساس وتعتبر مساقات القراءة الموسيقية ونظريات المواد التي على أساسها يحدد الطالب إن كان يدرس نظاميًا أو هاويًأ، في حال عدم التسجيل إلى هذه المواد يعتبر هاويًا.

من ناحيته،  قال أستاذ العود في المعهد محمود الهباش، أنّ الأطفال الراغبون في تعلم الموسيقى يجب أنّ يتوفر لديهم بعض المهارات ومنها  أنّ يكون لديهم قابلية إلى التعليم والإحساس السمعي إلى الإيقاع والتركيز والصبر والقدرة على اختيار الموسيقى التي تناسبه.

ولفت الهباش، إلى أنّ المعهد في حاجة إلى مزيد من مدرسين الموسيقى وبعض الآلات الموسيقية، إضافة إلى تبادل الخبرات والثقافات والتعرف على كل ما هو جديد في علم الموسيقى، منوهًا إلى سلبيات الحصار على نهوض المعهد الموسيقى في قطاع غزة.

وأشار إلى أنّ فرقة التخت الشرقي وعازف القانون الموهبة محمود كحيل، الذين شاركوا في برنامج "عرب جوت تالنت" هم من طلاب معهد إدوارد سعيد، لافتاٌ إلى أنّ المعهد يضم العديد من المواهب الموسيقية المتنوعة.

وأكد الطالب وعازف القانون محمود كحيل، أنّ المعهد له أهمية في صقل موهبته، إضافة إلى دور الأساتذة  في تعريفه أسس الموسيقى والمقطوعات الموسيقية وطريقة عزفها وتصحيح الأخطاء التي يقع فيها، وهي من العوامل الرئيسية التي أدت إلى نجاحه وتأهله إلى نهائيات برنامج المواهب.

وأثنى زميله في المعهد وفرقة التخت الشرقي عازف العود محمود العشي، أنّ المعهد والأساتذة لهم دور في التنشئة الموسيقية السليمة، لافتًا إلى أنه وزملائه ينتظروا موعد السفر إلى المشاركة في نهائيات برنامج "عرب جوت تالنت" في شهر (شباط /فبراير) القادم.

وتمنى العشي الفوز باللقب إلى رفع اسم فلسطين ومعهد إدوارد سعيد، والتأكيد على أنّ أطفال غزة لديهم إبداع ومن حقهم العيش في حرية وآمان.