الشارقة ـ وام
تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنطلق بعد غد " الثلاثاء " فعاليات معرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى الذي تنظمه إدارة متاحف الشارقة بالتعاون مع المتاحف الوطنية في برلين المانيا وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ويستمر حتى 17 يناير المقبل.
ويحتفي المعرض بالتراث الفني العريق لدمشق الأموية وبغداد العباسية "650-950" وذلك ضمن احتفالات الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014.
ويمثل المعرض فرصة نادرة وفريدة من نوعها في المنطقة لاستعراض الكنوز الأثرية والفنية لأولى عواصم الثقافة في التاريخ الإسلامي مع التركيز على ما جرى خارج نطاق أسوار المدينة المعنية في خطوة لتسليط الضوء على تأثير تلك العواصم الثقافية في العالم من حولها.
و يأتي هذا المعرض كثمرة للعمل المشترك بين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية من جهة ومتحف برلين للفن الإسلامي من جهة أخرى حيث اختار المتحفان الآثار والأعمال الفنية المعروضة من بين مجموعة واسعة من المعروضات الإسلامية التي تضمها متاحف برلين والتي تم تجسيد بعضها من خلال النماذج ثلاثية الأبعاد أو الرسوم أو الأفلام الوثائقية القصيرة.
ويشمل المعرض قطعا أثرية من القصور الأموية التي أقيمت في الصحراء ومن العاصمة العباسية المؤقتة سامراء بهدف بيان عملية الانتقال بين الثقافات في فترة ما قبل الإسلامية إلى الإسلامية وكيفية تبني الأنماط الفنية والثقافية القديمة وتقنياتها وممارساتها الجمالية إلى جانب الابتكارات الجريئة التي قدمتها الحضارة الإسلامية.
وتم تصميم المعرض لإتاحة الفرصة للجمهور للحصول على رؤية عميقة لواحدة من أكثر الحقب الزمنية الإنسانية غنى وازدهارا وهي الحقبة الأموية والعباسية الأولى.