رام الله - بنا
أعلن المتحف الفلسطيني أن موعد افتتاحه المرتقب سيكون يوم 15 مايو 2016 والذي يصادف الذكرى الـ 68 للنكبة، التي تهجر إثرها أكثر من 60% من الشعب الفلسطيني الذي كان يعيش في فلسطين التاريخية قبل عام 1948.
وقال جاك برسكيان مدير المتحف: إن المتحف الفلسطيني، وهو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، سيكون حلقة وصل بين الفلسطينيين في فلسطين التاريخية والشتات، وأن افتتاحه في بلدة بيرزيت هو "خطوة أولى في المشوار الطويل نحو العودة، وأول حجر في جسر يبنيه المتحف الفلسطيني للربط ما بين الفلسطينيين في أنحاء العالم في ظل التقسيم وعدم قدرة معظم الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها من الوصول لمقر المتحف في بيرزيت .
وأضاف "لن يكون المتحف محصورا بحدود جغرافية أو سياسية وأنه صمم ليكون مؤسسة عابرة للحدود لتذليل عقبات التنقل والحركة ولذلك نعمل على إنشاء شبكة مراكز تابعة للمتحف ستكون أداة وصل مع التجمعات الفلسطينية، إضافة إلى ذلك سيعمل المتحف من خلال شبكته الرقمية على التفاعل مع جمهوره أينما كان في العالم".
وأشار برسكيان إلي أن افتتاح المتحف في 15 مايو 2016 يأتي تأكيدا على أهمية ومحورية النكبة في عمل المتحف الفلسطيني موضحا أن فكرة تأسيس المتحف تبلورت في العام 1998 بمبادرة من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون تخليدا للذكرى الخمسين للنكبة وهدفت لتوثيق الكارثة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ فلسطين الحديث .
وأضاف "رغم أن بعض التعديلات طرأت على الفكرة الأصلية مع مرور الوقت إلا أن النكبة لا تزال في صلبها، والمتحف سيكون مؤسسة بحثية ريادية من الدرجة الأولى توثق التاريخ الفلسطيني خلال القرنين الماضيين .
وأوضح أنه يعيش ما يزيد على نصف الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات، وخصوصية المتحف الفلسطيني تكمن في كون مبناه موجودا في الأراضي المحتلة، وعدم مقدرة الكثيرين على زيارته، ويبرز ذلك أهمية تواجده الرقمي، والأهمية الكبيرة لشبكة الشراكات التي أخذ المتحف على عاتقه أن ينسجها والتي تضمن تواجده على الأرض في أماكن مختلفة من العالم .
والمبنى الذي شارف على الانتهاء في بلدة بيرزيت صممه المكتب المعماري الإيرلندي هينيغان بينغ، ويقع على قطعة أرض تبلغ مساحتها 40 دونما، وتصل مساحاته الداخلية إلى حوالي 3800 متر مربع وهو مستوحى في تصميمه من المدرجات التي تتميز بها التلال الفلسطينية .
وتتم حاليا أعمال تلبيس الحجر وتركيب الألمنيوم لمبنى المتحف الذي يشتمل مجموعة من المرافق منها قاعة المعارض، والجاليري الزجاجي، والفناء التعليمي الذي يشمل صفوفا دراسية لعقد ورشات العمل المختلفة مع الأطفال والعائلات وغيرهم من الفئات المستهدفة، ومسرحا خارجيا يتسع لحوالي 400 متفرج، وقاعة عرض الأفلام، ومركزا للأرشيف ومقهى داخليا وخارجيا يطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط ومكاتب للموظفين، ومخازن مجهزة بأحدث المعدات لحفظ الأعمال الفنية والمعروضات وغيرها من المرافق .
يذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان .