مسرح الميدان

عُقِد في مسرح الميدان لقاءٌ لمناقشة سبل إقامة لجنة شعبيّة لدعم المسرح، ورفع سقف الاحتجاج ضدّ قرارات وزير "الثقافة" "الإسرائيلية" ميري ريغيف بوقف تمويل المسرح، في حضور لفيف كبير من الشخصيّات الثقافيّة، السياسيّة والأكاديميّة في البلاد.

وتطرّق مدير المركّز الإعلامي لمركز "عدالة"، مجد كيّال، لعدّة نقاط اعتمدت عليها "عدالة" في المسار القضائي، مبينًا، "النقطة الأولى، هي أن جميع القرارات التي اتخذت من خارج بلديّة حيفا، هي غير قانونيّة، من حيث الإجراءات والبيروقراطية وطريقة اتخاذها، فقد تم اتخاذ قرار وقف التمويل دون انعقاد جلسة استماع، وجاء القرار بما يتعارض مع قرار اللجنتين الفنيّة والمهنيّة".

وأضاف كيّال، "ثانيًا، حريّة التعبير، فمن حقّ كل فنّان عربي أو غير عربي، فلسطيني أو غير فلسطيني أن يعبّر عمّا يريد، ورغم حديثنا عن تمويل الجمهور للمسرح، فإن التمويل من الوزارة حقّ، كوننا نشكّل 20% من دافعي الضرائب".

وذكر رئيس الهيئة الإداريّة لمسرح الميدان، وليد فاهوم أن، "القضيّة ليست قضيّة مسرح الميدان فحسب، إنما هي قضيّة الحريّة، حريّة الإبداع، والحرية هي شرط الإبداع، أينما وجد الإبداع يجب أن يكون حريّة، بدون حريّة لا معنى للإبداع ولا معنى للوجود الإنساني الذي ينظر للمستقبل"، داعيًا للتجنّد للمظاهرة التي ستُقام أمام بلديّة حيفا، في السابع من تمّوز(يوليو) المقبل.

ودعا مدير جمعيّة مساواة، جعفر فرح، لإقامة صندوقًا لدعم الثقافة الفلسطينيّة، وتابع، "كل من يعمل في الثقافة الفلسطينيّة يعلم ضرورة للغطاء السياسي لتجنيد الميزانيّات للمشهد الثقافي الفلسطيني".

وأوضحت عضو المكتب السياسي في التجمّع الوطني الديمقراطي، عرين هوّاري، أن "هذه الهجمة الشرسة من المؤسسة "الإسرائيليّة" وأبواقها، الصغار الكبار، الصغار بمكانتهم الثقافيّة، الكبار، للأسف، بنفوذهم، ليست فقط هجمة على حقوقنا الثقافيّة، وليست فقط هجمة على حقنا في الإبداع والتعبير، بل إنها، بالأساس، هجمة على روايتنا التاريخيّة وعن مكانتنا السياسيّة، وعلى نضالنا في الحفاظ على ميزانيّتنا".

وأضافت هوّاري، "الأسير الفلسطيني ما زال يخيفهم، حتى بعد أكثر من 25 عامًا في الأسر، لأنه ما زال يُقاوم، هو يقاوم محاولاتهم إحباطه وإلغاء إنسانيّته.

ولفت عضو الكنيست عن الجبهة، يوسف جبّارين، إلى أن من يتخذ مثل هذه الخطوات لا يعرف ما معنى حرية التعبير ولا معنى حريّة التمويل، متسائلًا، "ما معنى حريّة التعبير إن كنت تضمنها فقط لمن يعبّر عن الرأي ذاته؟